كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَهِمَ فِيهِ الفِرْيابي (١) ؛ الصَّوابُ ما قَالَ وكيع.
وسألتُ أَبِي عَن هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ: حديثُ وكيع أصَحُّ، وَأَبُو أنس: جَدُّ مالك بْن أَنَسٍ، وَأَبُو أنس عَنْ عُثْمَانَ مُتَّصِلٌ، وبُسْرُ (٢) بْن سَعِيدٍ عَنْ عثمانَ مُرسَلٌ (٣) .
١٤٤ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (٤) : وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عن حديثٍ رواه أحمد ابن يونس، عن أبي بكر ابن عَيَّاش، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٥) ، عَنِ الحارث
---------------
(١) تعقب ابن عبد الهادي كلام أبي زرعة بقوله: «وفي قول أبي زرعة: "وهم فيه الفريابي" نظر! فقد تابعه الحسين ابن حفص، وأبو حذيفة، وعبد الله بن الوليد العدني، وروايتهم أشبه بالصواب من رواية وكيع، والله أعلم» . ووقع في المطبوع من "شرح العلل" خلل صوَّبناه من المخطوط (٣٤/أ) .
(٢) في (ش) : «وبشر» بالمعجمة.
(٣) ذكر الدارقطني في "العلل" (٢٥٩) الاختلاف في هذا الحديث، ثم قال: «والصحيح قول من قال: عن بسر ابن سعيد، والله أعلم» ، ونقله ابن عبد الهادي عن الدارقطني، ثم قال: «وهذا الذي صححه الدارقطني مخالف لما صححه أبو زرعة وأبو حاتم، وقوله في هذا أولى، والله أعلم» .
(٤) قوله: «قال أبو محمد» من (ت) و (ك) فقط. ونقل هذا النص ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص١٥٤-١٥٥) ، وانظر المسألة رقم (٢٨) .
(٥) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي. ورواية أبي بكر بن عَيَّاش، عنه أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠٦٠) بلفظ: أن عليًّا دعا بماء، فغسل يديه ثلاثًا قبل أن يدخلهما في الإناء، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله (ص) صنع. ومن طريق ابن أبي شيبة رواه ابن ماجه في "سننه" (٣٩٦) .
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/٢٢٥-٢٢٦) من طريق أحمد بن عبد الله بن سيف، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا أبو أحمد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، به، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا.
قال الخطيب: «قال لنا البرقاني: قال فيه مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ حيَّة، عن علي. قال أبو داود السجستاني: وهو خطأ. قال البرقاني: وقول من قال: " الحارث " خطأ أيضًا. وصوابه: أبو إسحاق، عَنْ أَبِي حيَّة بْن قَيْسٍ. كذلك قال ابن مهدي وأبو أحمد الزبيري والفريابي وعبد الرزاق» .

الصفحة 612