كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

فسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: هَكَذَا أَمْلاهُ عَلَيْنَا (١) مِنْ حِفْظه، وَقِيلَ لِي (٢) : فِي كِتَابِهِ: عَنْ أَبِي مَعْشَر، عَنْ حَفْصِ بْنِ (٣) عُمَرَ بن عبد الله بْنِ (٤) أَبِي طَلْحة، عَنْ أَنَسٍ، عن النبيِّ (ص) ؛ وَهُوَ الصَّحيحُ.
وحدَّثنا أَبِي؛ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّار (٥) ؛ قَالَ: حدَّثنا أَبُو مَعْشَر، عَنْ حَفْصِ بن عمر بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحة، عَنْ أَنَسٍ، عن النبيِّ (ص) (٦) .
١٦٨ - وسألتُ (٧) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عليُّ بْنُ عَيَّاش (٨) ، عَنْ شُعَيب بْنِ أَبِي حَمْزَة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنكَدِر، عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ: كَانَ آخِرَ الأمرِ مِنْ رَسُولِ الله (ص) تركُ الوُضُوء مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ؟
---------------
(١) يعني: محمد بن بكار.
(٢) في (ت) و (ك) : «وقيل أبي» . وكتب في هامش (ك) : «لعله: قال» يعني بدل: «قيل» .
(٣) في (ك) : «عن» بدل: «بن» .
(٤) قوله: «عبد الله بن» ليس في (أ) و (ش) و (ف) ، ولا في "شرح العلل".
(٥) روايته أخرجها الطبراني في "الدعاء" (٣٥٧) .
(٦) من قوله: «وهو الصحيح ... » إلى هنا، سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر.
والحديث سئل عنه الدارقطني في "العلل" (٤/٢٢/ب) فقال: «يرويه أبو معشر نجيح، واختلف عنه؛ فقال هشيم: عن أبي معشر، عن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وقال أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهراني: عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، = = عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عن أنس، والقول قول أبي الربيع، وهو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة أخي إسحاق، وهو الذي يروي عنه خلف بن خليفة» .
(٧) نقل هذا النص ابن دقيق العيد في "الإمام" (٢/٤٠٣-٤٠٤) ، وابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٢٢٠) ، ومغلطاي في "شرح ابن ماجه" (٢/٤٦١) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (٢/٩/مخطوط) ، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/٢٠٥) ، و"إتحاف المهرة" (٣/٥٤٣) . وستأتي هذه المسألة برقم (١٧٤) .
(٨) روايته أخرجها أبو داود في "سننه" (١٩٢) ، والنسائي في "سننه" (١٨٥) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (٤٣) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٢٤) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١/٢٢٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/٦٦-٦٧) ، وابن حبان في "صحيحه" (١١٣٤) ، والطبراني في "الأوسط" (٤٦٦٣) ، و"الصغير" (٦٧١) ، و"مسند الشاميين" (٢٩٧٣) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١/١٣٦) ، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" (٣٦٢) ، والدارقطني في "الأفراد" (١١٢/ب/أطراف الغرائب) ، وابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (٦٤) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/١٥٥ و١٥٦) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (٣/٣٤٦) و (١٢/٢٧٦) ، وابن حزم في "المحلى" (١/٢٤٣) .
وقد نبَّه أبو داود على أن هذا الحديث مختصر من الحديث الذي قبل هذا في "سننه" برقم (١٩١) ، وسيأتي ذكره في كلام أبي حاتم الآتي آخر المسألة.
وقال الطبراني في "الأوسط": «لا يَروي هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا شعيب بن أبي حمزة، تفرد به علي بن عياش» .
قال ابن حبان: «هذا خبر مختصر من حديث طويل؛ اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهِّمًا لنسخ إيجاب الوضوء مما مَسَّت النار مطلقًا، وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مسَّت النار؛ خلا لحم الجزور فقط» .
وقال الدارقطني: «تفرد به علي بن عياش الحمصي، عن شعيب عنه» .

الصفحة 644