كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)
عابَ علَيَّ المسحَ (١) عَلَى الخُفَّين، فَقَالَ عُمَرُ: فعلتَ (٢) ؟! قَالَ: نَعَمْ، قَالَ عُمَرُ: عمُّكَ أعلَمُ مِنكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا أميرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ عَلِمنا أَنَّ رسولَ الله (ص) قَدْ مَسَحَ، ومَسَحَ أصحابُه.
وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيج (٣) ؛ فَقَالَ: عَنْ خُصَيف، عَنْ مِقْسَم (٤) ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ابنُ جُرَيج عِنْدِي أحفَظُ مِنْ عَتَّاب بْنِ بشير.
١٧٠ - قال أبو محمد (٥) : وذكر (٦) أبي حديثًا رواه حفص بن عبد الله النَّيسابوري (٧) ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمان، عن هشام بن حَسَّان،
---------------
(١) في (ت) و (ك) : «بالمسح» .
(٢) أي: فقال عمر لابنه: أَعِبْتَ عليه المسحَ على الخفَّيْنِ؟! كما يفهم من مصادر التخريج.
(٣) هو: عبد الملك بن عبد العزيز. وروايته أخرجها أحمد في "مسنده" (١/٣٦٦ رقم ٣٤٦٢) ، وأبو داود في "سننه" من رواية أبي الطيب بن الأشناني عنه - كما في "تحفة الأشراف" (٦٤٨٨) - والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/٢٧٣) .
(٤) هو: ابن بُجْرة.
(٥) قوله: «قال أبو محمد» من (ت) و (ف) فقط، وفي (ك) : «قال محمد» . وقد نقل هذا النص ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٢٢٣) ، ثم قال: «ولم يخرِّج هذا الحديث من هذا الوجه أحد من أهل الكتب الستَّة، ولم أره في "سنن الدارقطني"، ولا "السنن الكبير" للبيهقي، والله أعلم» .
(٦) في (ت) و (ك) : «ذكر» بلا واو، وانظر المسألة رقم (١٦٢) .
(٧) لم نقف على روايته، والحديث رواه أبو نعيم في "مستخرجه على مسلم" (١/٣٣٣ رقم ٦٤٢) من طريق خَالِدِ بْنِ نزار، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عن أبي هريرة، به، مرفوعًا. ولم يسق متن الحديث.
ورواه أبو نعيم أيضًا في "تاريخ أصبهان" (١/١٤٧) من طريق الحسين بن حفص، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ هشام، عَن سهيل بْن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبي (ص) قال: «إِذا استَيقَظَ أحَدُكم مِنْ مَنامِه، فلا يَغْمِسْ يَده فِي الإِنَاءِ حَتَّى يغسل كفه ثَلاثَ مرَّاتٍ؛ فإنَّه لا يَدري أَيْنَ باتَتْ يَدُهُ» .
والحديث رواه مسلم في "صحيحه" (٢٧٨) من طريق عبد الأعلى، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هريرة، به مرفوعًا، إلى قوله: «فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يده» .
الصفحة 647
656