كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

عَنْ محمدِ بنِ سِيرين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وسُهَيْلِ (١) بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ (ص) : إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ، فَلْيَغْسِلْ (٢) كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهَا (٣) فِي الإِنَاءِ؛ فإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ، ثُمَّ لْيَغْتَرِفْ بِيَمِينِهِ مِنْ إِنَائِهِ، ثُمَّ لْيَصُبَّ عَلَى شِمَالِهِ [فَلْيَغسِلْ] (٤) مَقْعَدَتَهُ.
قَالَ أَبِي: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ: «ثُمَّ لْيَغْتَرِفْ بِيَمينِه ... » ، إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ، مِنْ كَلامِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمان؛ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ يَصِلُ كلامَه بالحديث؛ فلا يُمَيِّزُهُ المُسْتَمِع.
---------------
(١) قوله: «وسهيل» في (أ) : «ورواه سهيل» ، وفي (ش) : «ورواه سهل» ، وفي (ف) : «وسهل» ، والمثبت من (ت) و (ك) و"شرح العلل". و «سهيل» مجرورٌ عطفًا على «محمد بن سيرين» ، أي: أنَّ هشامًا يرويه عن محمد بن سيرين وعن سهيل بن أبي صالح.
(٢) في (ف) : «فليغتسل» .
(٣) في (ك) : «يجعلهما» وهي صحيحة والمراد هنا الكَفَّان، وما أثبتناه من بقية النسخ «يجعلها» : مستقيمٌ أيضًا، ويُحْمَلُ على أحد معنيين: الأول: على معنى «الكف» ، أي: قبل أن يجعَلَ كَفَّهُ في الإناء؛ والكَفُّ مؤنَّثةٌ؛ "المصباح المنير" (ص٥٣٥) .
والثاني: على معنى «اليد» ، أي: قبل أن يجعل يده في الإناء.
(٤) المثبت من (ك) و"شرح العلل"، وفي بقيَّة النسخ: «فليغتسل» .

الصفحة 648