كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 2)

١٨٦ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقاء (٢) ، عَنْ سُفْيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي مِسْكين (٣) ، عَنْ [هُزَيْل] (٤) بْنِ شُرَحْبِيل، عَنْ عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (ص) : لِيَنْهَكَنَّ أَحَدُكُمْ أَصَابِعَهُ قَبْلَ أَنْ تَنْهَكَهُ (٥) النَّارُ (٦) ؟
فسمعتُ (٧) أبي يقول: رَفْعُه مُنكَر (٨) .
---------------
(١) نقل هذا النص بتمامه ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٢٥٥) ، ومغلطاي في "شرح ابن ماجه" (١/٣٤٦) . ونقل قول أبي حاتم فقط ابن دقيق العيد في "الإمام" (١/٥٢٣) ، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/١٦٥) .
(٢) روايته أخرجها النسائي في "الإغراب" (١٩٨) .
ورواه الطبراني في "الأوسط" (٧٦٧٤) من طريق شيبان بن فروخ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي مسكين، به. قال الطبراني: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ أبي عوانة إلا شيبان» .
(٣) هو: الحُرُّ بن مسكين.
(٤) في جميع النسخ: «هذيل» بالذال المعجمة، والتصويب من "شرح العلل"، و"التاريخ الكبير" (٨/٢٤٥ رقم٢٨٧٧) ، وانظر المسألة رقم (٢٨٤) و (٢٢١٩) و (٢٧٥٠) .
(٥) المثبت من (ف) ، وفي بقيَّة النسخ: «قبل تَنْهَكه» بحذف «أنْ» ، وهذا جائزٌ في العربية، وفاشٍ في لغة الإمام الشافعي _ح، ويُضْبَطُ الفعل بالنصب والرفع. انظر التعليق على ذلك في المسألة رقم (١٠٢٤) .
(٦) أي: لِيُقْبِلْ على غَسلِها إقبالاً شديدًا، ويُبالغْ في غَسْلِ ما بينَ أصابعِه في الوُضُوء مبالغةً؛ حتى يُنعِمَ تنظيفَها، أو لَتُبالِغَنَّ النارُ في إحراقِه. انظر "لسان العرب" (١٠/٥٠٠) .
(٧) في (أ) و (ت) و (ش) : «وسمعت» ، وفي (ك) : «سمعت» .
(٨) الحديث رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٦٨) عن الثوري، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨٦) عن أبي الأحوص، والطبراني في "الكبير" (٩/٢٤٦ رقم ٩٢١٢) من طريق زائدة، ثلاثتهم عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ، عَنْ هُزَيْلِ، عن ابن مسعود، به موقوفًا. ومن طريق عبد الرزاق رواه الطبراني (٩/٢٤٦ رقم ٩٢١١) .
= ... قال الدارقطني في "العلل" (٥/٢٨٢) : «يرويه أبو مسكين الأودي- واسمه: الحر - عن هزيل، عن عبد الله، واختلف عنه؛ فرفعه زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ الثوري إلى النبي (ص) ، وتابعه أبو عوانة من رواية شيبان ابن فروخ عنه، فرفعه أيضًا. ورواه أصحاب الثوري، وأصحاب أبي عوانة، عنهما موقوفًا. وكذلك رواه زائدة وزهير وأبو الأحوص، عن أبي مسكين موقوفًا، وهو الصواب» . اهـ.
وذكر ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/١٦٥) رواية زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ الثوري، به مرفوعًا، ثم قال: «وهو في "جامع الثوري" موقوف» .
وانظر "العلل" للإمام أحمد (٢/١١٧) .

الصفحة 22