وَرَوَاهُ شُعَيب بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وعبد الرحمن ابن إِسْحَاقَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْب (١) ، عَنِ الزُّهْري، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله (٢) بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قارِظ، عَنْ أَبِيهِ (٣) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ (ص) .
١٩٢ - وسألتُ (٤) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أيُّوب، واختُلِف فِي الرِّوَايَةِ عَلَى يَحْيَى بْنِ أيُّوب:
فروى عبد الله بْنُ وَهْب، عَنْ يَحْيَى بْنِ أيُّوب، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الله بْنِ حُنَين، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثابِت بن شُرَحْبِيل، عن
---------------
(١) هو: محمد بن عبد الرحمن. ولم نجد روايته على هذا الوجه، والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (٣٥٢) من طريق عُقَيل بن خالد، عن ابن شهاب الزُّهري؛ أخبرني عمر بن عبد العزيز؛ أن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ أخبره: أنه وجد أبا هريرة يتوضَّأ على المسجد، فقال: إنما أتوضَّأ من أَثْوارِ أَقِطٍ أكلتها؛ لأني سمعت رسول الله يقول: «توضَّؤوا مما مسَّتِ النار» .
(٢) في (أ) و (ش) : «عن عبد الرحمن» .
(٣) كذا في جميع النسخ و"الإمام" لابن دقيق العيد، وكذا نقله ابن عبد الهادي - بعد أن أخرج الحديث من "صحيح مسلم" وغيره - ثم قال عقبه: «وقوله في حديث أبي هريرة: "عن عبد الله بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ، عَنْ أبيه"؛ فيه زيادة: " أبيه"، على ما تقدم، والله أعلم» . وذكر الدارقطني في "العلل" (٨/٣٠٠) الاختلاف على الزهري في هذا الحديث، ولم يذكر: «عن أبيه» في شيء من الطرق، والله أعلم، وانظر "مسند عمر بن عبد العزيز" للباغندي (ص ٧٥ فما بعدها) ، و"مرويات الزهري المعلة" للدكتور عبد الله دمفو (٤/٢١٩٠ فما بعدها) .
(٤) نقل الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (٤/٣٦٤ رقم٤٣٧٧) بعض هذا النص، ونقله ابن عبد الهادي في"شرح العلل" (٦٢/أ) - وهو في المطبوع منه = = (ص٢٧٣) - ووقع فيه خرم ذهب بكثير من الكلمات، ثم سقط نحو ورقة ذهب معها من قول المصنف: «من بني عبد الدار» إلى آخر المسألة، وكذا أول النص الآتي مع تخريجه الذي يقدِّمه المصنف على النص في غالب شرحه.