مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي المَلِيح بْنِ أُسَامَةَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: غَزَوْتُ مع رسول الله (ص) غزوةَ (٢) حُنَيْن، فوافقَ يومُ جُمُعةٍ يومَ مَطَرٍ، فأمَرَ بلالً (٣) فَنَادَى: أنْ صَلُّوا فِي الرِّحَال؟
وسألتُ (٤) أَبِي: مَنْ أَبُو معاويةَ هَذَا؟
فَقَالَ: هُوَ سعيدُ بْنُ زَرْبي.
---------------
(١) قيل: اسمه عامر، وقيل: زيد، وقيل: زياد. وأبوه: أسامة بن عمير الهذلي.
(٢) قوله: «غزوة» سقط من (أ) و (ش) .
(٣) كذا في جميع النسخ: «فأمر بلال» ، وله ضبطان:
الأول: «فأَمر بلالً» يكون الفعل مبنيًّا للفاعل، و «بلال» : مفعوله، والفاعل ضمير مستتر يعود إلى رسول الله (ص) ، وجاء «بلالً» بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدَّم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
والثاني: «فأُمِرَ بلالٌ» ويكون الفعلُ مبنيًّا للمفعول، و «بلالٌ» نائبُ فاعله؛ فيكون مرفوعًا، وحُذف الفاعل هنا؛ للعلم به، وأنيب المفعول به مكانه. وانظر في جواز حذف ما يُعْلَمُ: التعليق على المسألة رقم (٢٤) .
(٤) في (ت) و (ك) : «سألت» بلا واو.