كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 2)

وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ حدَّث مِنْ حِفظِه؛ فوَهِمَ فِيهِ.
١٧٥ - وسمعتُ (١) مُحَمَّدَ بْنَ عَوْف الحِمصي الطَّائي، وحدَّثنا عَنْ مُوسَى بْنِ أيُّوب النَّصِيبي، عَنْ يُوسُفَ بْنِ شُعَيب الخَوْلاني - وَكَانَ يسكُنُ اللَاّذِقِيَّة (٢) - عَنِ الأَوْزَاعِيِّ (٣) ، عَنْ حَسَّانَ بنِ عَطِيَّة، عَنْ جَابِرِ بن عبد الله، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق: أَنَّهُ أكلَ مع النبي (ص) لَحْمًا، ثم صلَّى ولم يتوضَّ (٤) .
فسمعتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَوْف يَقُولُ: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا يَرويه النَّاسُ: عَنْ عَطَاءٍ (٥) ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أبي بكر، موقوفً (٦) .
---------------
(١) نقل هذا النص ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٢٣١) ، ومغلطاي في "شرح ابن ماجه" (٢/٤٦٨) ، وابن حجر في "إتحاف المهرة" (٨/١٩٧) .
(٢) قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (٥/٥) : «اللاذقية ... : مدينةٌ في ساحل بحر الشام، تُعَدُّ من أعمال حِمْص، وهي غربي جبلة؛ بينهما سِتَّةُ فراسخ، وهي الآن من أعمال حلب» .
(٣) هو: عبد الرحمن بن عمرو.
(٤) كذا في جميع النسخ، وانظر تخريجها اللغوي في التعليق على المسألة رقم (١٦٨) .
وأما الحديث، فقد قال ابن عبد الهادي في "شرح العلل": «ولم يرو هذا الحديث أحد من أصحاب الكتب الستة، ولم أره في "المعجم الكبير" للطبراني، ولا "سنن الدارقطني"، ولا "السنن الكبير" للبيهقي» . اهـ. وانظر التعليق آخر المسألة.
(٥) هو: ابن أبي رباح. وروايته أخرجها عبد الرزاق في "مصنفه" (٦٤٧ و٦٦٤) من طريق ابن جريج ويحيى بن ربيعة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/٦٧) من طريق رباح بن أبي معروف، ثلاثتهم عن عطاء، به. ورواه الطحاوي (١/٦٧) من طرق عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، به موقوفًا.
(٦) كذا في جميع النسخ، وهو منصوبٌ على الحال، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة؛ وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
وقد ذكر الدارقطني في "العلل" (١/٢٢٢ رقم٢٧) الاختلاف في هذا الحديث، وقال: «ولا يثبت هذا؛ لأن الراوي له عن الأوزاعي ضعيف، وحسان بن عطية لم يدرك جابرًا» . وقال: «والصواب قول من قال: جابر عن أبي بكر؛ من فعله» .

الصفحة 8