كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي السَّوَّار (١) ؛ قَالَ: سألتُ ابنَ عُمَرَ عَنِ صَوم ِ يَوم ِ عَرَفَة؟ فَنَهَانِي؟
قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌٌ؛ رَوَاهُ ابْنُ عُيَينة (٢) فَقَالَ: عن عمرو، عن أبي الثَّوْرَيْن (٣) ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ وَهُوَ الصَّحيحُ.
قلتُ لأَبِي: مِمَّن الخطأُ؟
قَالَ: مِن شُعْبَة (٤) .
---------------
(١) بفتح السين المهملة، وتشديد الواو، آخره راء مهملة. وسيأتي أن شعبة أخطأ فيه.
(٢) روايته أخرجها الفسوي في "تاريخه" (٢/١١١) ، والدولابي في "الكنى" (١/١٣٣) ، والعسكري في "تصحيفات المحدثين" (١/٤٥) ، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (١/٣٣٤) ، والخطيب في "الموضح" (٢/٣٣٨- ٣٣٩) . وأخرجه الخطيب أيضًا (٢/٣٣٨) من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن القرشي، عن ابن عمر.
(٣) في (أ) و (ش) و (ف) : «الثورة» ، وكتب فوقها ناسخ (ف) : «هكذا وُجِد» ، وفي (ك) : «الثور ير» ، والمثبت من (ت) ، وضبَّب عليها ناسخا (ت) و (ك) ، وأبو الثورين هو: محمد بن عبد الرحمن الجمحي القرشي. وانظر التعليق آخر المسألة.
(٤) قال ابن معين في "تاريخه" (٤٢١/رواية الدوري) : «حديث أبي الثورين، يحدث به سفيان بن عيينة، يقول: أبو الثورين، ويقول حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: عَنْ مُحَمَّدِ ابن عبد الرحمن القرشي، ويقول شعبة: أبو السوار، وكلهم يحدِّث بِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ هذا، وأخطأ = = فيه شعبة، إِنَّمَا هُوَ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عن أبي الثورين، وهو محمد بن عبد الرحمن القرشي» .
وقال الإمام أحمد كما في "العلل" (١/٥١٦) : «وأخطأ شعبة في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين؛ قلت لأبي: من هذا أبو الثورين؟ فقال: رجل من أهل مكة مشهور، اسمه: محمد بن عبد الرحمن من قريش. قلت لأبي: إن عبد الرحمن بن مهدي زعم أن شعبة لم يخطئ في كنيته، فقال: هو السوار؟ قال أبي: عبد الرحمن لا يدري، أو كلمة نحوها» .
وقال أيضًا (١٩٣٥) : «أخطأ شعبة» .
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (١/١٥٠) : «وقال شعبة: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي السوار، وهو وهم» .
وقال الفسوي: «وهو أبو الثورين؛ فإنْ لم يكن لقب، فقد أخطأ شعبة إلا أن يكون كان يكنى بكنيتين» ، وقال الدارقطني في الموضع السابق: «قال - يعني ابن عيينة -: وكان شعبة يقول: «أبو السوار» ... لم يفهم [يعني شعبة] ، كانت أسنان عَمرو قد ذهبَتْ» ، ثم قال الدارقطني: «والصواب أبو الثورين، وهذا مما يُعتَدُّ به على شعبة فيما يهم فيه» .
وقال ابن ماكولا في "الإكمال" (١/٥٧١) : «وروى شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فقال: عن أبي السوار؛ وهو وهم» .

الصفحة 11