كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

وَأَمَّا حديثُ ثَوْبان: فَإِنَّ سعيدَ بْنَ أَبِي عَروبة (١) ، يَرْوِيهِ عَنْ قَتادة، عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب، عن عبد الرحمن بْنِ غَنْم، عَنْ ثَوْبان، عَنِ النبيِّ (ص) .
وَرَوَاهُ بُكَير بْنُ أَبِي (٢) السَّمِيط (٣) ، عَنْ قَتادة، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ مَعْدان بْنِ طَلحَة (٤) ، عَنْ ثَوْبان، عَنِ النبيِّ (ص) .
وَرَوَاهُ يزيدُ بْنُ هَارُونَ (٥) ، عَنْ أيُّوبَ أَبِي الْعَلاءِ (٦) ، عَنْ قَتادة، عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب، عَنْ بلال، عن النبيِّ (ص) .
وَرَوَاهُ قَتادة، عَنْ أَبِي قِلابَة (٧) ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ (٨) ، عَنْ ثَوْبان، عن النبيِّ (ص) (٩) .
---------------
(١) روايته أخرجها النسائي في "الكبرى" (٣١٥٨) .
(٢) قوله: «أبي» سقط من (أ) و (ش) . وانظر "تهذيب الكمال" (٤/٢٣٦-٢٣٧) .
(٣) روايته أخرجها النسائي في "الكبرى" (٣١٥٩) ، وقال: «ما علمت أن أحدًا تابع بكيرًا على روايته» .
(٤) ويقال: معدان بن أبي طلحة.
(٥) روايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (٩٣٠٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٣١٥٦) .
(٦) هو: أيوب بن أبي مسكين القصَّاب.
(٧) هو: عبد الله بن زيد الجَرمي. وروايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٥/٢٧٧ رقم٢٢٣٨٢) ، وأبو داود في "سننه" (٢٣٦٧) ، وابن ماجه (١٦٨٠) جميعهم من طريق يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي قلابة، به.
(٨) هو: عمرو بن مرثد الرَّحَبي.
(٩) قال الترمذي في "العلل الكبير" (٢١١) : «وسألت محمدًا عن أحاديث الحسن في هذا الباب؟ فقال: يروى عن الحسن قال: حدثني غير واحد من أصحاب النبي (ص) ، عن النبي (ص) . قال محمد: ويحتمل أن يكون سمع من غير واحد» .
وقال الدارقطني في "العلل" (٣٥٥) : «اختُلِف فيه على الحسن: فرواه قتادة ومطر الوراق ويونس بن عبيد - من رواية إسماعيل بن إبراهيم القُوهي، عن أبيه، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يُونُسَ - عَنْ الحسن، عن علي. ورواه عبيد الله بن تمام، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أسامة بن زيد. ورواه عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن راشد الضرير، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أبي هريرة. ورواه عطاء بن السائب وعاصم الأحول، عن الحسن، عن معقل بن يسار ... ورواه قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ثَوْبَانَ. ورواه أبو حرَّة، عن الحسن قال: حدثني غيرُ واحد من أصحاب النبي (ص) . فإن كان هذا القول محفوظًا عن الحسن، فيشبه أن تكون الأقاويل كلُّها يصح عنه» .
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٤/١٧٧) تعليقًا على كلام الدارقطني الأخير: «يريد بذلك انتفاءَ الاضطراب؛ وإلا فالحسن لم يسمع من أكثر المذكورين» .
ونقل الترمذي في "العلل الكبير" (ص١٢٢) عن البخاري قوله: «ليس في هذا الباب شيء أصحُّ من حديث شداد بن أوس وثوبان» . قال الترمذي: «فقلت له: كيف بما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح؛ لأن يحيى بن أبي كثير روى عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أسماء، عن ثوبان، وعن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، روى الحديثين جميعًا» . قال الترمذي: «وهكذا ذكروا عن علي بن المديني أنه قال: حديث شداد بن أوس وثوبان صحيحان» .
قال ابن حجر في "الفتح" (٤/١٧٧) : «وكذا قال عثمان الدارمي: صحَّ حديث أفطَر الحاجِمُ والمَحجوم من طريق ثوبان وشداد. قال: وسمعت أحمد يذكر ذلك. وقال المروزي: قلت لأحمد: إن يحيى بن معين قال: ليس فيه شيء يثبت! فقال: هذه مجازفة! وقال ابن خزيمة: صح الحديثان جميعًا. وكذا قال ابن حبان والحاكم، وأطنب النسائي في تخريج طرق هذا المتن وبيان الاختلاف فيه، فأجاد وأفاد» . وانظر "العلل" لابن المديني (ص ٥٦) ، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٤/٢٦٤ فما بعدها) ، و"تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (٢/٣١٩ فما بعدها) .

الصفحة 14