كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

والجُرَيري بأَخَرَةٍ ساءَ حِفظُه، وَلَيْسَ هُوَ (١) بذاكَ الحافِظ (٢) .
٦٨٠ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ شُعْبَة، عَنْ سِماك (٣) ، عَنْ عِكرمَة، عَنِ ابْنِ عباس، عن النبيِّ (ص) : الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، وَثَلاثُونَ؟
فَقَالَ: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ الحفَّاظ (٤) ؛ يَقُولُونَ: شُعْبَة، عن سِماك، عن عبد الله بْنِ شَدَّاد وعِكرمَة، عن النبيِّ (ص) ، مُرسَلً (٥) ؛ وَهَذَا الصَّحيحُ.
قلتُ: مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ قَدْ (٦) رَوَاهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيس، عن سِماك، عن عبد الله بن شَدَّاد، عن عائِشَة.
---------------
(١) قوله: «هو» ليس في (ف) .
(٢) سأل الترمذيُّ في "العلل الكبير" (٢٠٧) البخاريَّ: أيُّ الطريقين أصحُّ؟ فقال: «يحتمل عنهم كليهما» .
(٣) هو: ابن حرب.
(٤) منهم روح بن عبادة، وروايته أخرجها الحارث بن أسامة (٣١٥/بغية الباحث) .
(٥) كذا، وهو حالٌ منصوبٌ، فالجادَّةُ أن يقال: مرسلاً، بألف تنوين النصب، لكنَّها حذفت هنا وقفًا ووصلاً نطقًا وخطًّا؛ جريًا على لغة ربيعة. انظر التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٦) قوله: «قد» من (ت) و (ك) فقط.

الصفحة 45