رَافِعٍ (١) ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النبيِّ (ص) : أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ؟
فقال (٢) أَبِي: رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عمَّار، عَنْ شُعَيب بْنِ إِسْحَاقَ (٣) .
وَرَوَاهُ عَبْدُ الوهَّاب الخَفَّاف (٤) ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ (٥) ، عَنِ ابْنِ بُرَيدة (٦) ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النبيِّ (ص) .
قَالَ أَبِي: كأنَّ حديثَ أَبِي رَافِعٍ أشبَهُ (٧) ؛
لأَنَّهُ رَوَاهُ حُمَيد الطَّويل (٨) ، عن بكر بن عبد الله، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي موسى،
---------------
(١) هو: نُفَيع الصَّائغ.
(٢) في (ف) و (ت) و (ك) : «قال» .
(٣) الظاهر أنه يعني: هِشَامُ بْنُ عمَّار، عَنْ شُعَيْبِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي عَرُوبَة، على الوجه المتقدِّم؛ فإن شعيب بن إسحاق من الرُّواة عن سعيد؛ كما في "تهذيب الكمال" (٢/٥٠١) ، ولم نجد من أخرج هذه الرواية، ولم يوردها الدارقطني في ذكره للاختلاف في هذا الحديث في "العلل" (٧/٢٤٦-٢٤٧ رقم١٣٢٣) .
(٤) هو: عبد الوهَّاب بن عطاء.
(٥) هو: عبيد الله بن الأخنس؛ كما سيأتي عن أبي حاتم.
(٦) هو: عبد الله.
(٧) المعنى - فيما يظهر - أن حديثَ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى أشبهُ من حديث أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عن أبي موسى.
ومما يرجِّح هذا - عند أبي حاتم - روايةُ حميد الطويل؛ فهي وإن كانت تخالفها في كونها موقوفة، إلا أنها توافقها في كونها من طريق أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، وهذا دون التعرُّض لترجيح الوقف والرفع.
ومما يدلُّ على هذا - أيضًا - أن أبا زرعة رجَّح أن حديث أبي رافع أشبه؛ بناءً على أن شعبة رواه عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عن أبي موسى موقوفًا. وعندما سأله ابن أبي حاتم، عن أي الرِّوايتين أشبه من حديث أبي رافع: الوقف أم الرفع؟ سكت ولم يرجِّح. والله أعلم.
(٨) كذا ذكر أبو حاتم رواية حميد هنا، وقد روى الحديث ابن أبي شيبة في "المصنف" (٩٣٠٧) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٠١/الرسالة) وغيرها من طريق حميد، عن بكر، عن أبي العالية أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي مُوسَى فذكره موقوفًا. كذا ذكرها الدارقطني في "العلل" كما سيأتي.
(*) ... كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد علق عليها في المسألة رقم (٣٤) .