كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

أن النبيَّ (ص) دخلَ عَلَيْهَا. تابعَ شُعْبَةَ.
وَرَوَى هُدبَةُ (١) مَرَّةً، فَقَالَ: عَنْ هَمَّام، عَنْ قَتادة؛ قَالَ: حدَّثنا صاحبٌ لَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ النبيَّ (ص) نَهَى عَنْ صَوم يَوْمِ الجُمعَة، إِلا أَنْ يَصوموا يَوْمًا قبلَه، أَوْ يَوْمًا بعدَه.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (٢) : وَرَوَاهُ سعيدُ بْنُ بَشِيرٍ (٣) فَقَالَ (٤) : عَنْ قَتادة، عَنْ عَيَّاش بن عبد الله، عَنْ أَبِي قَتادة: أنَّ النبيَّ (ص) نَهَى عَنْ صَوم يَوْمِ الجُمُعَة فَرْدًا؟
وَقَالَ أَبِي: كلُّها صِحاحٌ، مَا خَلا حديثَ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، فَإِنَّمَا هُوَ: عَيَّاش، عَنْ أَبِي قَتادة العَدَويِّ، قولَه.
وَإِنَّمَا قُلنا: إِنَّهَا صِحاحٌ كلُّها؛ لأَنَّ شُعْبَة قد تابع هَمَّامً (٥) .
فَأَمَّا مَنْ قَالَ: قَتادة، عَنْ سعيد بن المسيّب، عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو (٦) : فَإِنَّ ابنَ أَبِي عَروبة حافظٌ لِحَدِيثِ قَتادة، وَقَالَ: تابَعَني عليه مَطَر (٧) .
---------------
(١) هو: ابن خالد القَيْسي.
(٢) كذا في (ت) و (ك) ، وفي بقية النسخ: «قلت» بدلاً منها.
(٣) روايته أخرجها الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٠٣) .
(٤) قوله: «فقال» ليس في (أ) و (ش) .
(٥) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد علق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٦) في (ك) : «عبد الله بن عمر» .
(٧) في (ت) يشبه أن يكون: «فطر» . ومطر هو: ابن طَهْمان الورَّاق.

الصفحة 54