عَاصِمٍ (١) ، عَنْ حَفْصَة بِنْتِ سِيرين؛ أَنَّ (٢) الرَّباب (٣) ، فذكرَتْ حديثَ (٤) سَلْمَانَ (٥) : أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ: إذَا صَامَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ (٦) عَلَى المْاءِ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ؟
قَالَ أَبِي: وروى هَذَا الحديثَ هِشَامُ بْنُ حسَّان (٧)
وغيرُ وَاحِدٍ، عَنْ حَفْصَة، عَنِ الرَّباب، عَنْ سلمان، عن النبيِّ (ص) .
قلتُ لأَبِي: أيُّهما أصَحُّ؟
قَالَ: جَمِيعًا صَحِيحَينِ (٨) ؛ قَصَّر بِهِ حمَّاد، وقد رُويَ عن
---------------
(١) هو: ابن سليمان الأحول.
(٢) في (أ) و (ش) و (ف) : «ابن» بدل: «أن» .
(٣) هي: الرَّباب بنت صُلَيْع، أم الرَّائح الضَّبِّيَّة.
(٤) كذا في جميع النسخ عدا (ف) ففيها: «فذكر في حديث» !
والمعنى - فيما يظهر -: أن الرباب ذكرت حديث عمِّها سلمان مرسلاً، ويؤيد هذا قول أبي زرعة وأبي حاتم الآتي: «قصَّر به حماد» ، والله أعلم.
(٥) هو: سلمان بن عامر الضَّبِّي؛ عمُّ الرَّباب.
(٦) قوله: «فليفطر» سقط من (ف) .
(٧) روايته أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (٧٥٨٦) ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٤/١٨ رقم١٦٢٣٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٣٠٧ - ٣٣١٠) ، وابن حبان في "صحيحه" (٣٥١٥) .
ورواه أحمد (٤/١٨ رقم١٦٢٢٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٣١٢/الرسالة) من طريق هشام، عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ الرَّباب، عَنْ سلمان موقوفًا عليه. قال هشام: وحدثني عاصم الأحول: أن حفصة رفعته إلى النبيِّ (ص) .
(٨) كذا في جميع النسخ بالياء، والجادَّة: «صحيحان» بالألف؛ لأن التقدير: «قال: هما جميعًا صحيحان» ، لكنَّ ما وقع في النسخ صواب في العربية، وله وجهان أبنَّا عنهما في التعليق على المسألة رقم (٢٥) .