بإسنادٍ آخَرَ، وثابتٌ أحفَظُ مِنْ عَاصِمٍ (١) .
٦٩١ - وسمعتُ أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثًا رَوَاهُ حمَّاد بْنُ سَلَمة (٢) ،
عَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرزوق (٣) ، عَنْ فَضالَة بْنِ عُبَيد: أنَّ رسولَ الله (ص) أُتيَ بإناءٍ فشَرِبَ، فَقَالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ، هَذَا يومٌ كنتَ تصومُه (٤) ! قَالَ: أَجَلْ، وَلَكنِّي قِئْتُ فَأَفْطَرْتُ.
---------------
(١) قال الدارقطني في "العلل" (١١٤١) : «يرويه عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، يرويه أصحاب عاصم عنه كذلك، وخالفهم شيبان فرواه عن عاصم، وأدخل بين أبي عثمان وبين أبي ذر رجلاً لم يُسَمِّه. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن ثابت، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أبي هريرة، وحديث أبي ذر أشبه بالصواب» . وذكر الدارقطني في "العلل" (٢٢٣٢) اختلافًا آخر على أبي عثمان في وقف هذا الحديث أو رفعه، ولم يرجِّح.
(٢) روايته أخرجها الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٦٧٨) . ورواه أيضًا في "شرح معاني الآثار" (٢/٩٧) ، والطبراني في "الكبير" (١٨/٣١٦ رقم٨١٧) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/٣٦) إلا أنه وقع في "شرح معاني الآثار" زيادة: «حَنَش الصَّنعاني» بين أبي مرزوق وفَضالَة!! ولم يورد ابن حجر هذا الإسناد في "إتحاف المهرة" (١٢/٦٥٦) .
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٦/١٨ رقم ٢٣٩٣٥) عن محمد بن عبيد، وابن ماجه في "سننه" (١٦٧٥) ، والطبراني في "الكبير" (١٨/٣١٦ رقم ٨١٨) من طريق يعلى ومحمد ابني عبيد الطنافسي، كلاهما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يزيد، به. ووقع عند ابن ماجه والطبراني التصريح بسماع أبي مرزوق من فضالة.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/١٢) : «هذا إسناد ضعيف، أبو مرزوق التجيبي لا يعرف اسمه، لم يسمع من فَضالَة بن عُبَيد، بينهما حنش، ومحمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعنه» .
(٣) هو: التُّجِيبي، المصري، اسمه: حبيب بن الشَّهيد، وقيل: ربيعة بن سليم.
(٤) في (ف) : «أصومه» .