كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

قلتُ: فَأَبُو سُفْيان مَنْ هُوَ؟
قَالَ: هُوَ الشَّامي، إنْ لَمْ يَكُنِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ - رَجُلٍ مِن أَهْلِ الشَّام - عن بَحِير (١) بْنِ رَيْسان (٢) ، عَنْ عُبادَة؛ فِي الصَّلاة بَيْنَ التَّراويح (٣) ؛ قَالَ: لا أَدْرِي مَنْ هُوَ!
١١٦٨ - وسألتُ (٤) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بُهْلُول بْنُ عُبَيد (٥) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعي، عَنِ الْحَارِثِ (٦) ، عَنْ عليٍّ؛ قَالَ: سُئِلَ رسولُ الله (ص) : أَيُّ الأعمالِ أَزْكَى؟ قَالَ: كَسْبُ المَرْءِ بِيَدِهِ، وكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ؟
---------------
(١) بفتح الباء الموحدة، وكسر الحاء المهملة. انظر "تصحيفات المحدثين" للعسكري (٢/٦٨٢) ، و"الإكمال" لابن ماكولا (١/١٩٦-١٩٧) ، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (١/٣٤٩) .
(٢) في (ش) : «يحيى بن يسار» ، وفي (ف) : «بحير بن ريسار» .
(٣) الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧٧٢٩) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/١٣٧ رقم١٩٦١) ، والعقيلي في "الضعفاء" (١/١٥٥) ، ثلاثتهم من طريق يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ؛ قَالَ: حدثنا أبو سُفْيَانَ - رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ-، عن بحير ابن ريسان، عن عبادة بن الصامت: أنه وجد ناسًا كانوا يصلون في رمضان بعدما يتروح الإمام، وأنه نهاهم فلم ينتهوا، وأنه ضربهم. ونقل ابن عدي في "الكامل" (٢/٥٦) عن البخاري أنه قال في بَحير بن رَيسان: «لا يُتابع على حديثه» ، وكذا قال العقيلي، ونقله عن البخاري.
(٤) أشار إلى هذه المسألة ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٣/٥-٦) . وانظر المسألة رقم (١١٧٢) .
(٥) روايته أخرجها ابن عدي في "الكامل" (٢/٦٥) ، والدارقطني في "الأفراد" (٣٨/أ/أطراف الغرائب) ، والبيهقي في "الشعب" (١١٨٢) .
(٦) هو: ابن عبد الله الأعور.

الصفحة 658