كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بنُ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ (١) ، عَنِ الزُّهْري، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النبيِّ (ص) .
وَرَوَاهُ ابنُ لَهِيعَة (٢) ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْري، عَنْ أَبِي سَلَمة، عن عائِشَة، عن النبيِّ (ص) (٣) .
وَرَوَاهُ بَقِيَّة (٤) ، عَنْ آخَرَ، عَنِ الزُّهْري، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أبي هريرة، عن النبيِّ (ص) .
قال أَبُو زُرْعَةَ (٥) : الصَّحيحُ: عَنِ الزُّهْري، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أبيه، موقوف (٦) .
---------------
(١) هو: ابن يزيد الأَيْلي.
(٢) هو: عبد الله. وروايته أخرجها ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (١/١٢٣ رقم ١٧٢/مسند ابن عباس) ، والطوسي في "مختصر الأحكام" (٦٥٥) .
(٣) من قوله: «ورواه ابن لهيعة ... » إلى هنا سقط من (أ) و (ش) .
(٤) هو: ابن الوليد. ولم نجد روايته، ولكن الحديث أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٣٢٠) من طريق يزيد بن عياض، عن الزهري، به.
(٥) كذا في جميع النسخ: نسبةُ هذا القول إلى أبي زرعة! وتقدم نحوه قريبًا.
(٦) قوله: «موقوف» يجوز فيه الرفع والنصب، وانظر التعليق على المسألة رقم (٨٥) .
والحديث أخرجه البزار في "مسنده" (١٠٢٥) من طريق عبد الله بن عيسى المدني، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ الزهري، به. وذكر الزيلعي في "نصب الراية" (٢/٤٦٢) عن ابن القطان أنه ذكر الحديث من جهة البزار ثم قال: «هكذا قال عبد الله بن عيسى المدني! وقال غيره: عبد الله بن موسى التيمي، وهو أشبه بالصَّواب» .
قال البزار بعد أن رواه: «وهذا الحديث أسنده أسامة ابن زيد، وتابعه على إسناده يونس. وقد رواه ابن أبي ذئب وغيره عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن أبيه موقوفًا من قول عبد الرحمن. ولو ثبت مرفوعًا كان خروج النبي (ص) حيث خرج فصام حتى بلغ الكديد، ثم أفطر وأمرنا بالفطر دليلاً على نسخ هذا الحديث لو ثبت؛ لأنه يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل رسول الله (ص) » . اهـ.
وقال ابن جرير في"تفسيره" (٣/٤٧٤) : «وأما الأخبار التي رويت عنه (ص) من قوله: " الصَّائمُ فِي السَّفَرِ كالمُفطِر فِي الحَضَر ": فقد يحتمل أن يكون قيل لمن بلغ منه الصومُ ما بلغ من هذا الذي ظُلِّل عليه، إن كان قيل ذلك، وغير جائز أن يضاف إلى النبي (ص) قيلُ ذلك؛ لأن الأخبار التي جاءت بذلك عن رسول الله (ص) واهية الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج بها في الدين» . اهـ.
قال ابن عدي في الموضع السابق: «وهذا الحديث لا يرفعه عن الزهري غير يزيد ابن عياض، [وعقيل] من رواية [سلامة] بن روح عنه، ويونس بن يزيد من رواية القاسم بن مبرور، عنه، وأسامة بن زيد من رواية عبد الله بن موسى التيمي [عنه] ، والباقون من أصحاب الزهري رووه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبيه من قوله» . اهـ، والتصويب من "نصب الراية" (٢/٤٦٢) .
وذكر الدارقطني في "العلل" (٥٦٤) الاختلاف في هذا الحديث وقال: «والصحيح عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ موقوفًا» .
= ... وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (٤/٢٤٤) : «وهو موقوف، وفي إسناده انقطاع، ورُوي مرفوعًا، وإسناده ضعيف» .
وقال ابن حجر في "الفتح" (٤/١٨٤) : «والمحفوظ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ موقوفًا، كذلك أخرجه النسائي وابن المنذر، ومع وقفه فهو منقطع؛ لأن أبا سلمة لم يسمع من أبيه» . اهـ.

الصفحة 67