كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

١١٨٥ - وسمعتُ (١) أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثًا رَوَاهُ ابنُ وَهْب (٢) ،
عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ واللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْري، عَنْ عُرْوَة بْنِ الزُّبَير، عن عبد الله بْنِ الزُّبَير، عَنِ الزُّبَير بْنِ العَوَّام: أَنَّهُ خاصمَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ - قَدْ شَهِدَ بَدرًا مَعَ رسول الله (ص) (٣) - إلى رسول الله (ص) في شِرَاجِ (٤)
---------------
(١) انظر المسألة الآتية برقم (١٧٧٤) .
(٢) هو: عبد الله. وروايته أخرجها الطبري في "تفسيره" (٩٩١٢) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/٩٩٣) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٦٣٢) من طريق يونس بن عبد الأعلى، والنسائي في "المجتبى" (٥٤٠٧) من طريق يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين، وابن منده في "الإيمان" (٢٥٣) ، وابن = = الجارود في "المنتقى" (١٠٢١) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثلاثتهم عَنِ ابْنِ وَهْب، عَنْ يُونُسَ والليث، عَنِ ابْن شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (٣/٣٦٤) من طريق محمد بن عبد الله بْنِ مُسْلِمِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزبير، به هكذا كما رواه ابن وهب سابقًا.
وذكر الدارقطني في "العلل" (٤/٢٢٩) أن أحمد بن صالح وحرملة بن يحيى روياه عَنِ ابْنِ وَهْب، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ؛ أَنَّ الزبير خاصم رجلاً ... هكذا عن عروة مرسلاً.
وذكر الدارقطني أيضًا أن شبيب بن سعيد رواه عن يونس مثل رواية أحمد بن صالح وحرملة عن ابن وَهْب.
ونقل الترمذي في"العلل الكبير" (٣٧٤) عن البخاري قوله: «وكأن حديث يونس، عن الزهري مدرج، وكلُّ شيء عن ابن وَهْب مدرجٌ فليس بصحيح» .
(٣) ذكر في المسألة رقم (١٧٧٤) أنَّه حاطب بن أبي بلتعة، لكن الحديث مرسل.
(٤) الشِّرَاجُ: جمع شَرْجَة، وهي: مَسِيلُ الماء من الحَرَّة إلى السَّهْل. "النهاية" (٢/٤٥٦) . وبعضهم يحذف الهاء من المفرد ويقول: شَرْجٌ. انظر "المصباح المنير" (ص٣٠٨) . والحَرَّةُ: هي الأرضُ ذات الحِجارة السُّود. والحَرَّة المقصودة هنا: أرضٌ بظاهر المدينة بها حجارة سودٌ كثيرة. "النهاية" (١/٣٦٥) .

الصفحة 680