كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

عَطاء: أنَّ النبيَّ (ص) نَهَى عَنِ الغِيلَةِ (١) ؟
قَالَ أَبِي: الصَّحيحُ مُرسَلٌ. وأصحابُ ابنِ جُرَيج لا يَقُولُونَ: «ابْنُ عَبَّاسٍ» ؛ فَلا أَدْرِي الخطأُ مِنْ مَرْوَانَ، أَمْ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ؟
١٢٠٢- وسألتُ (٢) أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابنُ فُضَيْل (٣) ، عَنْ عَطَاء بْنِ السَّائب (٤) ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عن عبد الله؛ قال (٥) : أُتِيَ عبدُالله بْنُ مَسْعُودٍ فِي رجلٍ تزوَّج امْرَأَةً وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَداقَهَا (٦) ، فَمَاتَ قبلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا؟ فقال عبد الله: هَذَا أمرٌ مَا سمعتُ فِيهِ بِشَيْءٍ ... وذكرتُ لَهُمَا (٧) الحديثَ؟
فَقَالا: رَوَاهُ جَرِير (٨) ، عَنْ عَطَاء بْنِ السَّائب، عَنِ الشَّعْبي (٩) ؛ قَالَ: أُتِيَ عبدُالله (١٠) ... وهو أشبهُ (١١) .
---------------
(١) الغِيلَة: مثل الغَيْل. وقد تقدم تفسير أبي حاتم للغَيْل. وانظر تعليقنا عليه.
(٢) انظر المسألة رقم (١٢٨١) .
(٣) هو: محمد.
(٤) لم نقف على روايته من هذا الوجه. وقد رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٩٢٢) من طريق خالد بن عبد الله الطحان، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٧١١٥) من طريق عبدة بن سليمان، كلاهما عن عطاء، عَنْ عَبْدِ خير، عَن عَليّ بن أبي طالب بنحوه.
(٥) أي: عبد خير.
(٦) في (ف) : «صداقًا» بدل: «صداقها» .
(٧) أي: لأبيه وأبي زرعة.
(٨) هو: ابن عبد الحميد.
(٩) هو: عامر بن شَراحيل.
(١٠) وهو على هذا الوجه مرسل؛ لأن الشَّعْبي لم يسمع من ابن مسعود؛ كما ذكر ابن أبي حاتم في "المراسيل" (٥٩١) عن أبيه.
(١١) ذكر الدارقطني في "العلل" (٥/ق١١/ب) هذا الحديث والاختلاف فيه، ومن ضمن ما قال: «وروى هذا الحديث عطاء بن السائب، واختُلِف عنه: فرواه ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائب، عن عبد خير فقال: معقل بن سنان. ورواه الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائب، عن عبد خير موقوفًا لم يرفعه. وصَحِيحُه عن الشعبي وإبراهيم مرسل، وأحسنها إسنادًا حديث قتادة؛ إلا أنه لم يحفظ اسم الراوي عن رسول الله (ص) » .

الصفحة 712