كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 3)

وَرَوَاهُ معاذُ بْنُ هِشَامٍ (١) ، عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنْ قَتَادة، عَنِ الْحَسَنِ، عن سَمُرَة: أنَّ النبيَّ (ص) نَهَى عَنِ التَّبَتُّل.
قلتُ: أيُّهما أصَحُّ؟
قَالَ: أَبِي: قَتادةُ أحفظُ مِنْ أَشْعَث، وأحسَبُ الحديثَيْنِ صحيحَيْنِ؛ لأنَّ لِسَعْدِ (٣) بْنِ هِشَامٍ قِصَّةً فِي سُؤَالِهِ عائِشَةَ عَنْ تَرْك النِّكاح؛ يَعْنِي: التَّبَتُّلَ (٤) .
١٢٠٤ - وسألتُ (٥) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الأَجْلَح (٦) ، عَنِ الشَّعْبي، عن عبد الله بْنِ الخَلِيل (٧) ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أرقَم؛ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النبيِّ (ص) فقال: إنَّ عليًّا أفتى باليَمَنِ (٨) فِي ثلاثةٍ وَقَعُوا عَلَى جاريةٍ (٩) فوُلِدَ بينهم ولدٌ ... الحديثَ (١٠) ؟
---------------
(١) روايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥٩١٢) ، وأحمد في "مسنده" (٥/١٧ رقم ٢٠١٩٢) ، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٣١٢) ، والترمذي في "جامعه" (١٠٨٢) ، وفي "العلل الكبير" (٢٦١) ، والنسائي في "المجتبى" (٣٢١٤) ، وابن ماجه (١٨٤٩) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٦٧٣) ، والطبراني في "الأوسط" (٨٤٩٦) وقال: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ قتادة إلا هشام، تفرَّد به معاذ» .
(٢) هو: هشام الدَّستوائي.
(٣) في (ك) : «أسعد» بدل: «لسعد» .
(٤) قال الترمذي في الموضع السابق من "جامعه": «حديثُ سمرة حديث حسنٌ غريب، وروى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديثَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هشام، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) نحوه، ويقال: كِلا الحديثين صحيحٌ» .
وقال في الموضع السابق من "العلل الكبير" سألت محمدًا [يعني: البخاري] عَن هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: حَدِيث الحسن، عن سمرة محفوظٌ، وحديث الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عن عائشة هو حسنٌ. قال محمد: وقد روي عَنْ سَعْدِ بْنِ هشام، عَنْ عائشة موقوفًا» . وقال النسائي في الموضع السابق: «قتادة أثبتُ وأحفظُ من أشعث، وحديثُ أشعث أشبهُ بالصَّواب، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ» .
(٥) ستأتي هذه المسألة مطوَّلة برقم (٢٣١٧) وفيها تفصيل الكلام على هذا الحديث.
(٦) هو: ابن عبد الله الكندي، وسيأتي ذكر من أخرج روايته في المسألة رقم (٢٣١٧) .
(٧) قال المزي في "تهذيب الكمال" (١٤/٤٥٧) : «ويقال: ابن أبي الخليل، ويقال: ابن الخليل بن أبي الخليل، الحضرمي أبو الخليل الكوفي» .
(٨) في (ش) : «باليمين» .
(٩) وكانوا شركاء في ملكيَّتها. انظر التعليق التالي.
(١٠) تمامه: فقال عليٌّ لأحدهم: تَدَعُه لهذا؟ فأبى، وقال لهذا: تَدَعُه لهذا؟ فأبى، وقال لهذا: تَدَعُه لهذا؟ فأبى، قال عليٌّ ح: أنتم شركاءُ متشاكسون، وسأُقرع بينكم، فأيكم أصابته القرعة فهو له، وعليه ثُلُثا الدِّية، فضحك رسول الله (ص) حتى بَدَت نواجذُهُ.

الصفحة 714