كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 4)

١٧٦٠ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الأعمَش (٢) ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٣) ، عَنْ عَطَاء بْنِ يَسار، عَنْ شيخٍ مِنْ أَهْلِ مِصْر، عَنْ أَبِي الدَّرْداء، عن النبيِّ (ص) - قَالَ (٤) : سألتُهُ عَنْ قولِ اللَّهِ (٥) عزَّ وجلَّ: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآْخِرَةِ} (٦) ... ؟
قلتُ لأَبِي: مَنْ هَذَا الشَّيخُ الَّذِي مِنْ أهلِ مِصْر؟
قَالَ: لا يُعرَفُ.
١٧٦١ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ إسحاقُ بنُ سُلَيمان (٧) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عُبَيدالله بن عبد الرحمن، عن أبي حُنَين، عن
---------------
(١) نقل بعض هذا النص الزيلعي في "تخريج الكشاف" (٢/١٣٣) ، وانظر المسألة المتقدمة برقم (١٧١٣) .
(٢) تقدم تخريج روايته في المسألة رقم (١٧١٣) .
(٣) هو: ذَكْوان السَّمَّان.
(٤) أي: الشَّيْخُ الَّذِي مِنْ أَهْلِ مِصْرَ؛ فإنَّ الحديثَ بتمامه كما في مصادر التخريج: «عَنْ عَطَاء بْنِ يَسَار، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: [يُونس: ٦٣-٦٤] {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآْخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *} ؟ فَقَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ (ص) عَنْهَا غَيْرُكَ، إِلَاّ رَجُلاً وَاحِدًا، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ (ص) فَقَالَ: «مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ أُنْزِلَتْ غَيْرُكَ، إِلَاّ رَجُلاً وَاحِدًا؛ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ» . واللفظ للحميدي في "مسنده" (٣٩٥ و٣٩٦) .
(٥) في (ك) : «عن قوله» .
(٦) الآية (٦٤) من سورة يونس.
(٧) لم نقف على روايته من هذا الوجه، والحديث أخرجه الترمذي في "الجامع" (٢٨٩٧) من طريقه على الوجه الذي رجَّحه أبو حاتم، كما سيأتي

الصفحة 714