كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

١٨٥٧ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ حُسَيْنُ (١) بْنُ الأسودِ (٢) ، عَنْ أَبِي أُسامة (٣) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي سُهَيل (٤) ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قال: قال رسولُُ الله (ص) : لَا إلَهَ إِلَاّ اللهُ: تَمْنَعُ العِبَادَ (٥) مِنْ سَخَطِ اللهِ، مَا لَمْ يُؤْثِرُوا صَفْقَةَ دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ، فَإِذَا آثَرُوا صَفْقَةَ دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ (٦) ، ثُمَّ قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؛ رُدَّتْ عَلَيْهِمْ، وقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: كَذَبْتُمْ؟
فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا خطأٌ؛ إنما هو: أَبُو سُهَيل (٧) عمُّ (٨) مَالِك بْن أَنَس، عَنِ النبيِّ (ص) ، مُرسَلً (٩) .
---------------
(١) في (ك) : «احسين» .
(٢) هو: الحسين بن علي بن الأسود. وروايته أخرجها ابن أبي الدنيا في "العقوبات" (٦) ، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٨٨) ، وأبو يعلى في "مسنده" (٤٠٣٤) ، وابن عدي في "الكامل" (٥/٢٠) ، والبيهقي في "الشعب" (١٠٠١٥ و١٠٠١٦) ، والشجري في "أماليه" (١/١٥) .
(٣) هو: حماد بن أسامة.
(٤) في (ك) : «أبي سهل» .
(٥) في (ك) : «العياد» .
(٦) قوله: «على دينهم» سقط من (ك) .
(٧) في (ش) : «أبو سهل» .
(٨) في (ك) : «عمر» .
(٩) قال الدارقطني في "الأفراد" (٩٢/ب/أطراف الغرائب) : «غريب من حديث أنس، تفرَّد به عمر بن حمزة العمري، عنه، ولا نعلم رواه غير أبي أسامة» .
وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (١٤٨٥/ تخريج أحاديث إحياء علوم الدين) : «رواه أبو يعلى والبيهقي في "الشعب" من حديث أنس بسند ضعيف» .
وقول أبي حاتم: «مرسل» يجوز فيه وجهان:
الأول: النصبُ على أنَّه حالٌ، وحذفتْ منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدَّم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) . والثاني: الرفعُ على أنَّه خبر ثانٍ، وانظر التعليق على المسألة رقم (٨٥) .

الصفحة 125