كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

١٨٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ (١) : حَدَّثَنَا (٢) عليُّ بْن الْحُسَيْن بْن الجُنَيد، عَنِ الكُرَيزي (٣) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيم، عن محمد ابن عبد الله بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أمِّه فاطمةَ ابْنَتِ (٤) الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ جدِّها علي، عن النبيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ: إِذَا هَدَى اللهُ عَبْدَهُ الإِسْلامَ (٥) ، وحَسَّنَ صُورَتَهُ، وجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ (٦) غَيْرِ شَائِنٍ، ورَزَقَهُ - مَعَ ذَلِكَ - مَوْضِعًا لَهُ (٧) ؛ فَذَلِكَ مِنْ صَفْوَةِ اللهِ (٨) .
---------------
(١) قوله: «أخبرنا أبو محمد قال» ليس في (ف) ، وفي (ك) تكرر قوله: «قال» .
(٢) في (ف) : «وحدثنا» .
(٣) هو: محمد بن عُبَيدالله بن عبد العظيم.
(٤) في (ت) و (ك) : «بنت» ، والمثبت من بقيَّة النسخ، وجادَّته: «ابنة» ، لكنَّ ما في النسخ صحيحٌ أيضًا على لغة لبعض العرب، وبها نزل القرآن. انظر التعليق على المسألة رقم (٦) .
(٥) الفعل «هدى» يتعدى بنفسه وبالحرف؛ قال الفيومي: «هَدَيتُه الطريقَ أَهْدِيهِ هِدايةً: هذه لغةُ الحِجاز، ولغةُ غيرهم يتعدَّى بالحرف، فيقال: هَدَيتُه إلى الطريق، وهَداهُ الله إلى الإيمان» . "المصباح المنير" (هـ د ي) (٢/٦٣٦) ، وبكلتيهما جاء القرآن، قال سبحانه: [الفَاتِحَة: ٦] {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *} ، وقال: [البقرة: ٢١٣] {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ، وانظر "الصحاح" (٦/٢٢٣٣) ، و "اللسان" (هـ د ي) (١٥/٣٥٥) .
(٦) في (ك) : «وجعله موضعه» .
(٧) لفظه في "التواضع والخمول: «ورزقَهُ مع ذلك تَواضعًا» .
(٨) لفظ الجلالة ليس في (أ) و (ش) .

الصفحة 126