كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ العَبْدي، عَنْ عبد الله بْنِ نُمَير، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْري (١) ، عَنْ نَهْشَل (٢) ، عَنِ الضَّحَّاك (٣) ، عَنْ عَلْقَمَة (٤) والأسودِ (٥) قالا (٦) : قال عبد الله (٧) : لَوْ أنَّ أهلَ الْعِلْمِ وَضَعُوا العلمَ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا أهلَ زمانهم (٨) ، ولكنَّهُ (٩) وضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا من دُنياهم؛ سمعتُ نبيَّكم (ص) يَقُولُ: مَنْ جَعَلَ الهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا (١٠) ، كَفَاهُ اللهُ سَائِرَ هُمُومِهِ، ومَنْ ذَهَبَتْ بِهِ الهُمُومُ أَحْوَالُ الدُّنْيَا (١١) ، لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أَيِّ
---------------
(١) في (ش) و (ف) : «البصري» ، وأهملت في (أ) ، وهو معاوية بن سلمة النَّصْري.
(٢) هو: ابن سعيد.
(٣) هو: ابن مزاحم.
(٤) هو: ابن قيس
(٥) هو: ابن زيد.
(٦) في (ت) : «قال» .
(٧) هو: ابن مسعود ح.
(٨) في (ك) : «زمانه» .
(٩) كذا في جميع النسخ، والجادَّة أن يقال: «ولكنَّهُمْ» - كما في بعض مصادر التخريج - لكنَّ ما في النسخ صحيحٌ في العربية، وفيه وجهان:
الأول: أن هذا الضمير ضمير الشأن، والتقدير: ولكنَّه - أي: الشأن والحديث -وضعوا العلم عند أهل الدنيا ... إلخ. وانظر في ضمير الشأن التعليق على المسألة رقم (٨٥٤) . والثاني: أنَّ الضمير يعود إلى «العلم» . والله أعلم.
(١٠) في (ك) : «الهموم هماد لهذا» .
(١١) كذا في جميع النسخ وبعض مصادر التخريج، والجادَّة «في أحوال الدنيا» ، كما في بعض مصادر التخريج، لكنَّ ما في النسخ يتجه على وجهين:
الأول: على البدلية، فـ «أحوال الدنيا» بدلٌ من «الهموم» ، فتكون مرفوعةً؛ كما قال مغلطاي في "شرح سنن ابن ماجه" (١/٣٠٢) .
والثاني: بالنصب على نزع الخافض، والتقدير: ذهبتْ به الهموم في أحوال الدنيا -كما جاء نحوه في مصادر التخريج - وحُذِفَ الخافض، فانتصب ما بعده. انظر التعليق على المسألة رقم (١٢) .

الصفحة 128