سِمَاك، عَنْ عِكرمَة: أنَّ النبيَّ (ص) ؛ وَهَذَا صحيحٌ (١) .
قُلْتُ: إنما هو اتفقا (٢) ؟
فَقَالا: شَيخَينِ صَالِحَينِ (٣) ، أوقَفا ما رفَعَهُ الحُفَّاظُ، ووصَلَا ما يرسله الحُفَّاظ (٤) .
٢١٩٣ - وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَن حديثٍ رَوَاهُ الثَّوري (٥) ، عَنْ حَبيب؛ قَالَ: رأيتُ سَعِيدَ ابن جُبير يُقَبِّلُ (٦) ابْنًا لَهُ ذَا لِحية.
فقلتُ لَهُمَا: فَهَذَا (٧) حَبِيبُ بنُ أبي ثابت؟
---------------
(١) الظاهر أنه يعني رواية شعبة، وأن الصواب التفريق فيها بين طريقي عدي بن ثابت وسماك، ولا يعني تصحيح رواية من أرسل طريق سماك مطلقًا؛ لأن سفيان الثوري وغيره رووه موصولاً كما سبق.
(٢) أي: اتفق عبد الله بْنُ رَجَاءٍ وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ على روايته هكذا عن شعبة، ومتابعة كل منهما للآخر ترفع تفرد أحدهما بالحديث.
(٣) يعنيان: عبد الله بْنُ رَجَاءٍ، وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ. وكذا جاء في جميع النسخ بالياء: «شيخين صالحين» ، والجادَّة أن يكونا بالألف؛ لأنهما خبر لمبتدأ محذوف، أي: هما شيخان صالحان، لكن يخرَّج ما في النسخ على وجهين؛ على لغة لبني سُلَيم، وعلى الإمالة، وقد تقدم التعليق على مثل ذلك في المسألة رقم (٢٥) ، و (٧٥٩) .
(٤) يعني: عن شعبة فقط.
(٥) هو: سفيان. وروايته هذه أخرجها عبد الله ابن الإمام أحمد في "العلل" (١/٢٠٨ رقم ٢٢١) ، و (٢/١٥١ رقم ١٨٣٨) عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، به، بلفظ: يقبل ابنًا له رجلاً. وفيه قال عبد الرحمن بن مهدي: فقلت لسفيان: حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ؟ قَالَ: لا، قلت: حبيب بن أبي عمرة؟ قال: لا، قلت: فمن حبيب؟ قال: شيخ لنا. قال عبد الله ابن أحمد: قال أبي: أظنه حبيب بن أبي الأشرس.
(٦) في (ك) : «يقتل» !
(٧) في (ك) : «فذا» .