يَقُولُ: «عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكة» لَيْسَ بمُصيبٍ عِنْدِي (١) .
٢١٩٩ - وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ حمَّاد بْنُ سَلمةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ النبيَّ (ص) قَالَ: لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ؟
قَالا: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: أَبُو سَلَمة (٢) ، عَنْ عائِشَة، عَنِ النبيِّ (ص) .
---------------
(١) ذكر الدارقطني في "العلل" (٥/٨٦/أ) هذا الحديث فقال: «يرويه أيوب السختياني، واختُلِف عنه: فرواه معمر، عن أيوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ عائشة. وتابعه محمد بن مسلم الطائفي؛ من رواية مروان بن محمد الطاطري عنه. وخالفه ابن وهب؛ فرواه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عائشة. وخالفه حماد بن زيد، وحاتم بن وَرْدان، ووُهيب؛ فرووه عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسرة - مرسلاً -، عن عائشة، وهو الصواب. وحدَّث به القاسم بن يحيى الضرير، عن عمر بن فائد والحسن بن دينار، عن أيوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ القاسم، عن عائشة. والقاسم بن يحيى هذا ضعيف، من شيوخ المعتزلة» . اهـ.
وقال البيهقي في "شعب الإيمان" (٩/١٠٩) : «ورواه محمد بن أبي بكيرة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميسرة، عن عائشة: كان أبغض الخلق إلى رسول الله (ص) الكذب. قال البخاري: «هو مرسل» ؛ يعني بين إبراهيم بن ميسرة وعائشة، ولا يصح حديث ابن أبي مليكة. قال البخاري: ما أعجب حديث معمر عن غير الزهري! فإنه لا يكاد يوجد فيه حديث صحيح» .
ثم قال البيهقي: «وروي من وجه آخر عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عن عائشة، ولا يصح» .
(٢) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٦/١٤٢-١٤٣ رقم ٢٥١٠٠) من طريق يزيد بن هارون، وابن ماجه (٣٦٥١) من طريق علي بن مسهر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/٥٤) ، و"شرح مشكل الآثار" (٨٨٥ و٤٦٦٩) من طريق إسماعيل بن جعفر، ثلاثتهم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ أبي سلمة، عن عائشة، به. وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٢١٠٤) من طريق أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة به.