كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

وَفِّرُوا (١) العَثَانِينَ، وقُصُّوا السِّبَالَ؛ وخَالِفُوا أَهْلَ الكِتَابِ؟
قال أبي: سألتُ (٢) شُعيبَ بْن شُعيبٍ - وكان خَتَنَ (٣) زيدِ بْن يَحْيَى عَلَى ابْنتِه -، فسألتُهُ أن يُخرجَ إليَّ كتابَ عبد الله بْن العلاء، فأخرجَ إليَّ الكتاب، فطلبتُ هذا الحديثَ، وحديثًا آخرَ -[عن أبي عُبَيدالله مُسْلِم] (٤)
بْن مِشْكَم، عَنْ أَبِي ثَعْلَبة، عن النبيِّ (ص) : أنه سأله عن
---------------
(١) في (ك) : «وقروا» .
(٢) في (ف) : «وسألت» بالواو.
(٣) تقدم تفسير «الختن» في المسألة رقم (١٧٩١) .
(٤) في (ت) و (ك) : «عن أبي عبيد الله ومسلم» ، وفي (أ) و (ش) و (ف) : «عن عبيد الله بن مسلم» . والتصويب من "التقريب" (٦٦٩٢) وغيره من مصادر ترجمته، ومن مصادر التخريج؛ فقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/١٩٤ رقم١٧٧٤٢) ، فقال: «حدثنا زيد ابن يحيى الدمشقي؛ قال: حدثنا عبد الله بن العلاء؛ قال: سمعت مسلم بن مشْكَم؛ قال: سمعت الخشني يقول: قلت: يا رسول الله، أخبرني بما يحلّ لي ويحرم عليّ، قال: فصعَّد النبيُّ (ص) وصوَّب فيّ النظر، فقال النبيُّ (ص) : «البر ما سكنتْ إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئنَّ إليه القلب، وإن أفتاك المُفْتون» ، وقال: «لا تقرب لحم الحمار الأهلي، ولا ذا ناب من السباع» .
ومن طريق الإمام أحمد أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/٢١٩ رقم٨٨٥) ، وفي "مسند الشاميين" (٧٨٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/٣٠) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/٤٤٥) .

الصفحة 606