سِمَاك (١) ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرة؛ قال: قال رسولُ الله (ص) : لَأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِنِصْفِ صَاعٍ (٢) ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُنكَرٌ، ونَاصِحٌ ضعيفُ الْحَدِيثِ.
٢٢١٤ - وسألتُ أَبِي عَنْ أَحَادِيثَ رَوَاهَا عُقْبةُ بنُ خَالِدٍ (٣) ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ؛ قال: قال رسولُ الله (ص) : غُبُّوا فِي العِيَادَةِ (٤) وأَرْبِعُوا (٥) ،
إِلَاّ أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا؟
---------------
(١) هو: ابن حرب.
(٢) كذا هنا «يتصدق بنصف صاع» ، وعند الترمذي: «يتصدق بصاع» ، وفي بقية المصادر: «يتصدق كل يوم بنصف صاع» .
(٣) روايته أخرجها ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (٢١٢) ، وابن حبان في "المجروحين" (٢/٢٤١) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/٣٣٤) .
ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه البيهقي في "الشعب" (٨٧٨٢) ، ومن طريق الخطيب أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/٢٠٦-٢٠٧) .
(٤) في (ك) : «العبادة» .
(٥) في (ك) : «وارتعوا» . ولفظ الحديث في جُلِّ مصادر تخريجه: «أَغِبوا» . و «غبوا» و «أغبُّوا» بمعنًى. والغِبُّ في زيارة المريض: أن يُعادَ يومًا ويُترك يومًا. أصله من «الغِبِّ» في ورد الإبل؛ أن تشربَ يومًا وتظمأَ يومًا. غَبَّت الإبل تغِبُّ، من باب ضرب. وغَبَبْتُ عن القوم أغُبُّ غِبًّا، من باب نصر، وأَغْبَبْتُهم إغبابًا: أتيتهم يومًا وتركت يومًا. والأمر من الثلاثي: «غُبُّوا» ، ومن المزيد: «أَغِبُّوا» .
والإرباعُ في الزيارة: أن يُزار يومًا، ويُترك يومين، ثم يُزار في اليوم الرابع. وأصلُه أيضًا من «الرِّبْع» في ورد الإبل؛ يقال: رَبَعَتِ الإبل تَرْبَعُ من باب مَنَع: إذا وردت الرِّبْع. و «أربع» لغة في «رَبَع» . وهذا إذا كان المريضُ صحيحَ العقل، فإن غُلب وخِيف عليه تُعُهِّد كلَّ يوم. وانظر "الصَّحاح" (١/١٩٠-١٩١) ، و (٣/١٢١٢-١٢١٥) ، و"القاموس" (١١٩ و٧١٨) ، و"الفائق" (٣/٤٦) ، و"النهاية" (٢/١٩٠) ، و (٣/٣٣٦) ، و"المصباح" (١/٢١٦) ، و (٢/٤٤٢) .