كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقَّاص: استأذنتُ على النبيِّ (ص) فَقَالَ: هَكَذَا (١) ؟ إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ.
وَرَوَاهُ جَرير (٢) ،
عَنِ الأعمَش، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ
---------------
(١) ورد في بعض طرق الحديث أن سعدًا عند استئذانه، أدخل رأسه من الباب، وفي بعضها أنه وقف قبالة الباب؛ فقال له النبيُّ (ص) : «هكذا يا سعد؟! ... » ، الحديث، أي: أتفعل هكذا، وإنما شرع الاستئذان حتى لا يقع نظرُ المستأذِن على عورةٍ للمستأذَن عليه!
(٢) هو: ابن عبد الحميد. وروايته أخرجها أبو داود في "سننه" (٥١٧٤) من طريق عثمان بن أبي شيبة؛ حدثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ، عن هزيل؛ قال: جاء سعد فوقف على باب النبيِّ (ص) ... ، الحديث هكذا، ولم ينسب سعدًا. وكذا رواه الضياء في "المختارة" (١٠٧٤) من طريق أبي داود.
ورواه البيهقي في "الشعب" (٨٤٣٩) من طريق أبي داود، فنسبه، فقال: «سعد بن معاذ» . وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٥/٢٤) من طريق قتيبة بن = = سعيد، والبيهقي في "السنن" (٨/٣٣٩) من طريق أبي الربيع الزهراني، كلاهما عن جرير، به، وفيه: «أتى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ» . قَالَ أَبُو نعيم: «رواه الثوري وأبو حمزة السكري عن الأعمش مثله» . اهـ. وسيأتي تخريج رواية الثوري، ولم يُنسب فيها سعد.

الصفحة 625