كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

هُزيل (١) ؛ قَالَ: استأذَنَ سعدٌ الأَنْصَارِيُّ.
وَرَوَاهُ محمَّد بْنُ عُبَيد (٢) ، عَنِ الأعمَش، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ هُزيل (٣) : أنَّ سَعْدَ بْنَ مُعاذ اسْتَأْذَنَ.
وَرَوَاهُ قَيْس (٤) ، عَنْ مَنْصور (٥) ،
عَنْ طلحة، عن
---------------
(١) المثبت من (ف) ، وفي بقية النسخ: «هذيل» .
(٢) لم نقف على روايته، ولكن بعض طرق رواية جرير السابقة جاءت هكذا مرسلة، وفيها: «سعد بن معاذ» .
وأخرج الحديث أَبُو بَكْرُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ في "المصنف" (٢٦٢٢٤) فقال: «حدثنا حفص، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ هزيل؛ قال: جاء رجل فوقف على باب النبي (ص) ... ، الحديث، مرسلاً، ولم يسم حفص بن غياث الصحابي في روايته. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو داود في "سننه" (٥١٧٤) .
(٣) من قوله: «قال استأذن ... » إلى هنا سقط من (ش) ؛ لانتقال النظر، وفي (ت) و (ك) : «هذيل» بدل: «هزيل» .
(٤) هو: ابن الربيع. وروايته أخرجها ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/٣٤٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٨٤٤١) ، وأشار إليها أبو نعيم في "الحلية" (٥/٢٤) .
(٥) هو: ابن المعتمر. وقد اختُلف عليه في هذا الحديث:
فرواه عنه قيس بن الربيع على الوجه المتقدم. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٦٢٢٣) ، وابن أبي حاتم في "مقدمة الجرح والتعديل" (ص٢٥٨) من طريق وكيع، عَنْ سُفْيَانَ الثوري، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ هُزَيْلٍ: أَنَّ سعدًا استأذن ... ، الحديث.
وتقدم أن أبا نعيم أشار لرواية الثوري هذه في "الحلية" (٥/٢٤) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٣٨٦) من طريق عبيدة بن حميد، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنِ هزيل، عن سعد بن عبادة، به.
وأخرجه ابن أبي حاتم أيضًا من طريق عمر الأبار، عن منصور مثل رواية الثوري. وخالفهم سفيان بن عيينة، فرواه عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يساف: أن سعدًا استأذن على النبيِّ (ص) قبالة الباب، فقال له: «إذا استأذنت فلا تستقبل الباب» . ذكره ابن أبي حاتم في الموضع السابق، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦/٢٣ رقم ٥٣٩٣) من طريق أسد بن موسى، عن ابن عيينة، لكنه وصله، فقال: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يساف، عن سعد بن عبادة.
وأخرجه البيهقي في "سننه" (٨/٣٣٩) من طريق عبد الرحمن بن بشر العبيدي، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ: أن سعدًا استأذن ... ، فذكره هكذا مرسلاً.
وأخرجه ابن أبي حاتم في الموضع السابق من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن سفيان بن عيينة، به، كسابقه، إلا أنه شك فيه فقال: «أراه عن هلال بن يساف» . وأخرجه ابن أبي حاتم أيضًا من طريق المقرئ؛ حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ مَنْصُورٍ، عَن بعض أصحابه: أن سعدًا ... ، الحديث.
وكان ابن أبي حاتم ساق علّة هذا الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن مهدي لبيان معرفته بعلل الحديث، وروى عن علي بن المديني أنه قال: «قال لي عبد الرحمن - يعنى ابن مهدي-: يهم ابن عيينة في حديث منصور؛ أن سعدًا استأذن على رسول الله (ص) ... . قال علي بن المديني: فقلت لعبد الرحمن بن مهدي: ومن خالفه؟ قال: حدثناه عمر الأبار عن منصور ... » ، ثم ذكر روايته التي تقدم تخريجها.

الصفحة 626