كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

٢٢٢٥ - وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الثَّوري (١) ، عَنِ الأَعْمَش، عن عبد الله بْنِ سِنَان، عَنْ [ضِرَارِ] (٢) بنِ الأَزْوَر؛ قال: حَلَبَ رجلٌ عند النبيِّ (ص) فَقَالَ: دَعْ دَوَاعِيَ اللَّبَنِ (٣) ؟
فَقَالا: رَوَى هَذَا الحديثَ جماعةٌ مِنَ الحفَّاظ (٤)
عن الأَعْمَش،
---------------
(١) روايته أخرجها هو في "تفسيره" (ص ٢٥٤) ، ومن طريقه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/٣١١ و٣٣٩ رقم ١٨٩٨٢ و١٨٧٩٢) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٤/٣٣٩) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/٦٥٤) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨/٢٩٥ رقم ٨١٧٢) ، والحاكم في "المستدرك" (٣/٦٢٠) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٨٩٤) .
قال الطبراني: «هكذا رواه سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمش، عَنْ عبد الله بن سنان، وخالفه أصحاب الأعمش، فرووه عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بحير» .
(٢) في جميع النسخ: «عبد الله» ؛ وهو خطأٌ؛ فالحديثُ حديثُ ضرار بن الأزور كما سيأتي، وكما في جميع مصادر التخريج، وعبد الله بن الأزور متأخِّر يروي عن هشام بن حسان، وله ترجمة في"الميزان" (٢/٣٩١) .
(٣) قال أبو عبيد في "غريب الحديث" (٢/٢٣٠-٢٣١) ، في تفسير هذا الحديث: يقول: أَبْقِ في الضَّرْع قليلاً، لا تستَوعبْه كلَّه في الحَلْب فإنَّ الذي تُبقيه فيه يدعو ما فوقه من اللبن فيُنزله وإذا استُنفضَ كلُّ ما في الضَّرْع أبطأ عليه الدَّرُّ بعد ذلك. اهـ.
وقال أبو المحاسن الحَنَفي في "معتصر المختصر" (٢/٣٦٧) : فيه أن النبيَّ (ص) كان يحبُّ أخلاقَ العرب فيما لم يُؤمَر بخلافها، وكان عادتُهم في حلب الناقة تبقيةُ شيء من اللبن في ضَرْعها، فإذا احتاجوا؛ لضيف نزلَ بهم أو لحاجة، احتَلَبوا مما كانوا قد أبقَوه في الضَّرْع، وإن قلَّ، ثم خلَطُوه بماء بارد، ثم ضَربوا به ضَرْعها، وأدنَوْا منه حُوَارَها [أي ولدها] أو جلدَه محشُوًّا إن كانوا نَحَروه، فتلحَسُه فتدرَّ عليه من اللبن مِلْءَ ضَرْعها، فيَصرفُون فيما يحتاجون إلى صَرْفه من أضيافهم ومن أنفُسهم، فأمرَهُم (ص) بذلك لهذا المعنى. والله أعلم. وانظر "النهاية" (٢/١٢٠) ، و (٥/١٦٦) .
(٤) منهم: وكيع بن الجراح، وأبو معاوية محمد بن خازم، وزهير بن معاوية، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن داود الخريبي، ويعلى بن عبيد، ومنصور بن أبي الأسود، وحفص بن غياث:
أما رواية وكيع بن الجراح: فأخرجها في "كتاب الزهد" (٤٩٥) ، ومن طريقه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/٣٢٢ و٣٣٩ رقم١٨٩٠٥ و١٨٩٨٠) ، وابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (١٠٦٠) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (٤/٧٦ و٣٢٢ رقم ١٦٧٠٤ و١٨٩٠٥) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٣٢٨) ، وابن حبان في "صحيحه" (٥٢٨٣) .
ورواية أبي معاوية محمد بن خازم: أخرجها من طريقه الإمام أحمد في "المسند" (٤/٣٢٢ رقم١٨٩٠٥) ، وهناد بن السري في "الزهد" (٧٩٥) .
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/٣٣٩) من طريق محمد بن المثنى عن أبي معاوية، به. فهؤلاء ثلاثة رواة رووه عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، عَنْ ضرار، به.
وخالفهم أبو الوليد الطيالسي؛ فرواه عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عن ابن سنان، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، عَنْ ضرار، به، هكذا بزيادة ابن سنان: أخرجه البخاري في الموضع السابق.
ورواية زهير بن معاوية: أخرجها من طريقه الإمام أحمد (٤/٣٣٩ رقم ١٨٩٨٠) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٣٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨١٢٨) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٨٩٣) .
ورواية عبد الله بن المبارك: أخرجها من طريقه البخاري في "تاريخه" (٤/٣٣٨) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (٤/٧٦ و٣٣٩ رقم ١٦٧٠٢ و١٨٩٨٣) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٣٢٨) ، ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨١٣١) ، والحاكم في "المستدرك" (٣/٢٣٧) .
ورواية عبد الله بن داود الخريبي: أخرج روايته البخاري في "تاريخه" (٤/٣٣٩) ، والطبراني في "الكبير" (٨١٢٩) .
ورواية أبي يعلى بن عبيد: أخرجها الدارمي (٢٠٤٠) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٣٢٩) ، والبيهقي = = في "سننه" (٨/١٤) .
ورواية منصور بن أبي الأسود: أخرجها البغوي في "معجم الصحابة" (١٣٣١) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (٢٤/٣٨١) .
ورواية حفص بن غياث: أخرجها الطبراني في "الكبير" (٨١٣٠) .

الصفحة 639