عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِير (١) ، عَنْ ضِرَار بْنِ الأَزْوَر، بَدَلا مِنْ عبد الله بْنِ سِنان (٢) ؛ وَهُوَ الصَّحيح.
قَالَ أَبِي: خالف الثَّوريُّ الخَلْقَ فِي هذا الحديث. وقال غيرُ سفيان: الأَعْمَش، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِير، عن ضِرَار بن الأَزْوَر (٣) .
---------------
(١) في (ك) : «عن يعقوب عن بحير» . وبحير: بفتح الباء الموحَّدة، بعدها حاء مهملة، ثم ياء مثنَّاة من تحت. وقيل فيه: «بُحَير» مصغَّرًا، والأول أشهرُ. انظر "توضيح المشتبه" (١/٣٤٩) .
(٢) يعني: بذكر يعقوب بن بحير بدلاً من عبد الله بن سنان.
(٣) قال يحيى بن معين في "تاريخه" برواية الدوري (٢٦٧٦) : «في حديث الأَعْمَشِ: عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، عن ضرار بن الأزور. وقال سفيان: عن عبد الله بن سنان. والقول قول سفيان» .
وروى ابن عساكر في "تاريخه" (٢٤/٣٨٢) عن ابن المديني قال: «حديث ضرار بن الأزور: أن النبي (ص) مرَّ به وهو يحلُب فقال: «دَعْ دواعيَ اللبن» : رواه يحيى وأبو معاوية وزهير عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن سنان، عن ضرار، وغلط فيه يحيى، إنما هو الأَعْمَشِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، ويعقوب هذا مجهول لم يرو عنه غير الأعمش» .
ولما أخرج أبو نعيم الحديث في "معرفة الصحابة"- كما سبق - من طريق زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن يعقوب؛ قال: «رواه ابن المبارك، وجرير، ووكيع، وقيس، وحفص، وأبو معاوية، وعامة أصحاب الأعمش عنه مثله. وخالفهم الثوري فقال: عن الأَعْمَش، عن عبد الله بْنِ سِنَان، عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَر» .
وقال البيهقي في "السنن" (٨/١٤) : «وكذلك رواه ابن المبارك، وعبد الله بن داود عن الأعمش، وخالفهم أبو معاوية؛ فرواه عن الأعمش، عن عبد الله بن سِنَان، عن يعقوب، عن ضرار. وقال محمد بن المثنى: عن أبي معاوية، نحو رواية الجماعة» . وقال الذهبي في "الميزان" (٢/٤٤٩) : «غريب فرد، والأعمش فمدلس، وما ذكر سماعًا، ولا يعقوب ذكر سماعًا من ضرار، ولا أعرف لضرار سواه» .