وقال أَبُو زُرْعَةَ: ولا أعلمُ روى إبراهيمُ بنُ مُهاجر، عَنْ (١) مُسْلِم البَطِين شَيْءً (٢) .
فذكرتُ ذلك لأَبِي، فَقَالَ: هَذَا ممَّا رَوَى (٣) عنه، ولا أعلمُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حَفْصَة روى عَنْ مُسْلِم البَطِين (٤) .
قَالَ أَبِي: ولا يُعتَبرُ بقَبِيصة، ولا بأبي دَاوُد، إلا أن يَرْوِيَ هَذَا الحديثَ يَحْيَى بنُ سَعِيد، أو عبدُالرحمن بْن مهدي، أو وَكيعٌ؛ فحينئذٍ يُعتَبَرُ به.
٢٢٢٧ - وسألتُ (٥) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ رَوْح بْنُ أَسْلَم (٦) ، عن
---------------
(١) المثبت من (ش) ، وفي بقية النسخ: «ولا أعلم روى إِبْرَاهِيم بْن مهاجر روى عن» .
(٢) كذا في جميع النسخ بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٣) في (ش) : «رواه» ، وهو الجادَّّة، وما في بقية = = النسخ حذف منه الضمير العائد إلى الاسم الموصول، والتقدير: «هذا مما رواه عنه» ، والمراد: هذا مما رواه إبراهيم ابن مهاجر عن مسلمٍ البطين. وانظر في حذف العائد من جملة الصلة: المسألة رقم (١٠١٥) .
(٤) من قوله: «شيء فذكرت ... » إلى هنا سقط من (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٥) انظر المسألة رقم (١٥٤٤) ، والمسألة التالية.
(٦) روايته أخرجها أبو الشيخ في "أخلاق النبي (ص) " (٥٨٧) ، وذكرها الدارقطني في "العلل" (١١/١٩٥) ، وأخرجه أبو الشيخ أيضًا (٥٨٤ و٥٨٦) من طريق إسماعيل بن مسلم وأبي خالد الأحمر، كلاهما عن الأعمش، به مثل رواية روح.
وذكر الدارقطني هذين الطريقين في الموضع السابق من"العلل"، وذكر أن حميد بن الربيع رواه عن أبي داود، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن أبي هريرة كذلك.