كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

قِيلَ لأَبِي: أيُّهما أصحُّ؟
قَالَ: شُعبة أحفظُ.
٢٢٣٠ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا (١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الحَكَم النَّخَعِي، عَن عَدِيِّ بْن ثابت، عَن أَبِي حَازِمٍ (٢) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قال: قال رسولُ الله (ص) : مَنْ بَدَا جَفَا (٣) ، ومَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ؟
قَالَ أَبِي: كَذَا رَوَاهُ! وَرَوَاهُ غَيْرُهُ (٤) عَنِ الْحَسَنِ بن الحَكَم، عن
---------------
(١) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٢/٣٧١ رقم ٨٨٣٦) ، والبزار في "مسنده" (٢٨٥/أ/ مسند أبي هريرة) - وهو في "كشف الأستار" (١٦١٨) -، وابن حبان في "المجروحين" (١/٢٣٣) ، وابن عدي في"الكامل" (١/٣١٨) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٣٣٩) ، والبيهقي في "سننه" (١٠/١٠١) ، وفي "الشعب" (٨٩٥٦) . قال البزار: «وهذا الحديث رواه شريك، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، وقال إسماعيل: عن الحسن، عن عدي، عن أبي حازم، والحسن فليس بحافظ» .
وقال ابن عدي: «هذا الحديث لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا» .
(٢) هو: سلمان الأشجعي.
(٣) أي: من نزلَ الباديةَ - أي: سَكَنها - صار فيه جَفاءُ الأعراب، أي: غَلُظ طبعهُ لقلَّة مخالطة الناس. يقال: بَدا القومُ بَدْوًا: إذا خرجوا إلى باديتهم. "اللسان" (ب د و/١٤/٦٧) و (ج ف و/١٤/١٤٨) .
(٤) أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٤٢٩) من طريق عيسى بن يونس، والإمام أحمد في "المسند" (٢/٤٤٠ رقم ٩٦٨٣) من طريق يعلى ومحمد ابني عبيد، وأبو داود في "سننه" (٢٨٦٠) من طريق محمد ابن عبيد، ثلاثتهم عن الحسن بن الحكم، به هكذا. وذكر الدارقطني في العلل" (٨/٢٤٠-٢٤١) أن حاتم ابن إسماعيل ويحيى بن عيسى الرملي روياه عن الحسن ابن الحكم كذلك.

الصفحة 645