كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

حَجَّاج بْن أَرْطَاة، عَنْ أَبِي المَلِيح (١) ، عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنْ شَدَّاد بن أَوْس، عن النبيِّ (ص) : قَالَ: الخِتَانُ: سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ، مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ.
ورواه عبد الواحد بْنُ زِيَادٍ (٣) ، عَنْ حَجَّاج، عَنْ مَكْحُول، عَنْ أَبِي أيُّوب، عَنِ النبيِّ (ص) ؟
قَالَ أَبِي: الَّذِي أتوهَّم: أَنَّ حديثَ مَكْحُول خطأٌ؛ وَإِنَّمَا أَرَادَ حديث حَجَّاج (٤) :
---------------
(١) في جميع النسخ: «عن ابن أبي المليح» ، وهو خطأ، وصوابه: «عن أبي المليح» ، وهو: أبو المليح بن أسامة الهذلي، قيل: اسمه عامر، وقيل: زيد، وقيل: زياد.
(٢) هو: أسامة بن عُمَير بن عامر.
(٣) روايته أخرجها البيهقي في "سننه" (٨/٣٢٥) ، وقال: «وهو منقطع» .
(٤) أي: من حديث حجاج، وحذف الخافض وهو «من» فانتصب ما بعده. انظر تعليقنا على المسألة رقم (١٢) . وهذا الحديث أخرجه الترمذي" في "جامعه" (١٠٨٠) ، والطبراني في "الكبير" (٤/١٨٣ رقم ٤٠٨٥) ، وفي "مسند الشاميين" (٣٥٩٠) ، كلاهما من طريق حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجِ، عن مكحول، به، لكن بلفظ: «أربع من سنن المرسلين ... » . وأخرجه الترمذي والطبراني أيضًا، والبيهقي في "الشعب" (٧٣٢٢) ثلاثتهم من طريق عباد بن العوام، عن حجاج، به نحو رواية حفص. وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠٢٩٠) من طريق يحيى بن العلاء، عن حجاج، ولم يذكر فيه أبا الشمال.
قال الترمذي: «وروى هذا الحديث هشيم ومحمد بن يزيد الواسطي وأبو معاوية وغير واحد، عن الحجاج، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، ولم يذكروا فيه: "عن أبي الشمال"، وحديث حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَعَبَّادُ بْنُ العوام أصح» .
= ... وسئل الدارقطني في "العلل" (١٠٢٢) عن هذا الحديث؟ فقال: «يرويه حجاج بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الشِّمَالِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، واخُتلِف عنه: فرواه عباد بن العوام وحفص بن غياث عن حجاج هكذا، وخالفهم عبد الله بن نمير وأبو معاوية الضرير ويزيد بن هارون، فرووه عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أبي أيوب، لم يذكروا بينهما أحدًا، إلا أن أبا معاوية من بينهم وقفه، الاختلاف فيه من حجاج بن أرطاة لأنه كثير الوهم» . اهـ. وانظر "التلخيص الحبير" (٢١٣٩) .

الصفحة 647