كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

وَلا تُحدِّثَنَّ فِي الجُمُعَةِ (١) إلَاّ مرَّةً، فَإِنْ أبيتَ فمرَّتين.
قلتُ لأَبِي: حدَّثنا هَذَا (٢) الحديثَ أحمدُ ابن سِنان، والحسنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ (٣) ، عَنْ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ الشَّعبي، فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ: «عَنِ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ» ، وَفِي حَدِيثِ الحسن: «عن أبي السائب قاصِّ (٤) الْمَدِينَةِ» ، عَنْ عائِشَة؟
قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ: الشَّعْبي، عَنْ عائِشَة؛ مُرسَلً (٥) .
٢٢٣٥ - وسمعتُ أَبِي وحدَّثنا عَنْ عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحَكَم (٦) ، عَنْ شُعيب بْنِ يَحْيَى التُّجِيبي، وطَلْق بن السَّمْح، عن
---------------
(١) أي: في الأسبوع. قال الفيومي: الجُمْعَةُ - بسكون الميم - اسم لأيام الأُسبوع ... قال ابن الأعرابي: أول الجُمْعَةِ يومُ السبت، وأول الأيام يومُ الأحدَ. "المصباح المنير" (ج م ع/١/١٠٩) .
(٢) في (ف) : «بهذا» .
(٣) هو: محمد بن خازم الضرير. وروايته تقدم تخريجها في المسألة رقم (٢٠٥٠) .
(٤) في (أ) : «قاض» ، وفي (ت) و (ك) : «قاضي» ، وهي محتملة للوجهين في (ف) ، وفي (ش) : «قاضي» بإهمال الضاد، والمثبتُ موافق لما في مصادر التخريج، وهو الذي يؤيده السياق؛ لأن عائشة خ تذكر له بعض الآداب التي ينبغي أن يتحلَّى بها في قصصه ووعظه وتذكيره.
(٥) رجَّح أبو حاتم الإرسال أيضًا في المسألة المتقدمة برقم (٢٠٥٠) ، وكذا الدارقطني أيضًا كما سبق نقله عنه هناك.
وقوله: «مرسل» يجوز فيه النصبُ على أنَّه حالٌ، والرفع على أنَّه خبر ثانٍ، وتقدم نحوه في التعليق على المسألة رقم (١٨٥٧) .
(٦) لم نقف على روايته من طريق عبد الرحمن هذا، ولكن أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٢١٦) من طريق بكر ابن سهل، عن شعيب بن يحيى وحده، عن عبد الجبار، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/٣٧٩) ، والحاكم في "المستدرك" (٣/٧٣) ، وابن حبان في "المجروحين" (٢/١٥٩) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/٥٨) من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الجبار بن عمر، به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩٠١٤) من طريق سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ عبد الجبار، به. قال ابن حبان في ترجمة عبد الجبار هذا: «كان رديء الحفظ، ممن يأتي بالمعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات» .
وقال الحاكم: «لا أعلم أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر غير عبد الجبار» .

الصفحة 654