كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

الْبَحْرِ، وحَوْلَه الحيَّات، فَإِذَا أصبَحَ بَثَّ جنودَه، فيقولُ: أيُّكم أكْفَرَ آدَمِيًّا (١) ؛ لأضَعَنَّ التاجَ عَلَى رأسِه ... ، وذكرَ الحديثَ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (٢) : وَرَوَاهُ (٣) أَبُو عَوَانَة (٤) ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٥) ، عَنْ أَبِي مُوسَى؟
قَالَ أَبِي: أَبُو عَوانة أحفظُ من حمَّاد (٦) .
---------------
(١) أي: جعله كافرًا، أو ألجأه إلى الكُفر. انظر "المصباح المنير" (ك ف ر/٢/٥٣٥) .
(٢) قوله: «قال أبو محمد» ليس في (ت) و (ك) .
(٣) في (ك) : «رواه» بلا واو.
(٤) هو: الوضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري.
(٥) هو: شقيق بن سلمة.
(٦) لم نقف على من أخرج هذا الحديث من هذا الطريق، ولكن أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٨١١) من طريق أبي نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سفيان الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى، به، موقوفًا عليه.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٦١٨٩) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، والحاكم في "المستدرك" (٤/٣٥٠) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء ونصر ابن علي، ثلاثتهم عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ سفيان الثوري، به، لكنه رفعه.
وأخرجه الروياني في "مسنده" (٥٥٢) من طريق محمد بن بشار، عن أبي أحمد الزبيري، به، مرفوعًا كسابقه، لكنه قال: «عن أبي البختري» بدل «عن أبي عبد الرحمن» .
وأصل الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٨١٣) من حديث جابر بن عبد الله ذ قال: قال رسول الله (ص) : «إن إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماء، ثم يبعَثُ سَراياه، فأدناهُم منه منزلةً أعظمُهُم فتنةً، يجيءُ أحدُهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا، قال: ثم يجيءُ أحدُهم فيقول: ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه ويقول: نعم أنتَ!» قال: قال: «فيلتزمُه» .

الصفحة 664