كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)

قَالَ أَبِي: هَذَا وَهَمٌ؛ رَوَاهُ الوليدُ بنُ مُسْلِمٍ (١) ، عَنْ هِشَامِ بن حسان، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ أنس؛ قال رسولُ الله (ص) .
قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، والحديثُ: مَا رَوَاهُ حمَّاد بْنُ سَلَمة (٢) ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَخِيهِ مَعْبَدِ بنِ سِيرِينَ، عَنْ رجلٍ مِنَ الأَنْصَارِ (٣) ، عن النبيِّ (ص) .
قَالَ أَبِي: وَهَذَا أصحُّ (٤) .
٢٢٦٥ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ المُؤَمَّلُ بنُ إسماعيل (٥) ،
---------------
(١) روايته أخرجها ابن ماجه (٣٤٦٣) ، والحاكم في "المستدرك" (٤/٤٠٦) .
(٢) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٥/٧٨ رقم ٢٠٧٤٢ و٢٠٧٤٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي وعفّان بن مسلم، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٢١) من طريق هدبة بن خالد، ثلاثتهم عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أنس بن سيرين، عن مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ رَجُلٍ من الأنصار، عن أبيه، عن النبيِّ (ص) ، به هكذا بزيادة «عن أبيه» ، ولم نجد من رواه بإسقاط هذه الزيادة.
(٣) هكذا ذكر أبو حاتم رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ: «عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنِ النبيِّ (ص) » ، وكذا جاء عنه في المسألة رقم (٢٥٣٦) ، وتقدم في التخريج أن الذي وجدناه من رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ: «عَنْ رجل من الأنصار، عن أبيه، عن النبيِّ (ص) » .
(٤) وفي المسألة رقم (٢٥٣٦) نقل ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة أنهما قالا: «الصحيح حديث حَمَّاد بْن سَلَمَة» .
وقال الحاكم في "المستدرك" (٤/٢٠٧) : «وقد أعضله حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَنَسِ بن سيرين، فقال: عن أخيه معبد، عَنْ رجل من الأنصار، عَنْ أبيه، والقول عندنا فيه قول المعتمر بن سليمان والوليد بن مسلم» .
(٥) لم نقف عليه من طريق مؤمل، لكن أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢/٣٥٤ رقم ٨٦٥٤) من طريق حسن بن موسى، وأبو داود في "سننه" (٣٧٤٩) من طريق موسى ابن إسماعيل ومحمد بن محبوب، وابن أبي الدنيا في "الكرم والجود" (١٠٤) ، وإبراهيم الحربي في "إكرام الضيف" (١٠٤) من طريق موسى بن إسماعيل، ثلاثتهم عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عاصم، به.
وتابع عاصمًا الأعمش وزيد بن أسلم، فروياه عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة مرفوعًا؛ أخرج روايتهما إبراهيم الحربي في "إكرام الضيف" (١٠٣ و١٠٥) ، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٧/٢٠٨) من طريق الأعمش وحده.

الصفحة 695