كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)
فَقَالَ (١) أَبُو زُرْعَةَ: حديثُ (٢) ابْنُ أَبِي المَوَالي (٣) خطأٌ؛ والصَّحيحُ: حديثُ عُبَيدالله (٤) بن عبد الرحمن بْنِ مَوْهَبٍ (٥) ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحسين، عن النبيِّ (ص) ، مُرسَلً (٦) .
---------------
(١) في (ش) : «قال» .
(٢) قوله: «حديث» سقط من (ف) .
(٣) في (أ) و (ت) و (ف) : «الموال» .
(٤) في (ش) : «عبد الله» .
(٥) روايته على هذا الوجه أخرجها الفاكهي في "أخبار مكة" (١٤٨٥) من طريق عبد الله بن الوليد، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٤٦٢) من طريق عبد الملك بن مروان، عن محمد بن يوسف الفريابي، وابن بطة في "الإبانة" (١٥٣٢) من طريق محمد بن كثير، جميعهم عن سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، به.
وأخرجه الفاكهي (١٤٨٦) عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ رجل، عن علي بن الحسين، به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/٥٢٥) من طريق عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عن أبيه، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢٢٢) من طريق حصين ابن مخارق، كلاهما عن الثوري، عن عبيد الله بْنِ مُوهِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحسين، عن أبيه، عن جده علي ابن أبي طالب، به.
وأخرجه الرافعي في "التدوين" (٤/٧٥) من طريق هشام بن سعد، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بن الحسين، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، به. وأخرجه ابن الجوزي (٢٢١) من طريق زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب.
(٦) وقد وافق أبا زرعة على ترجيح الرواية المرسلة، الترمذيُّ فقال في الموضع السابق: «هكذا روى عبد الرحمن بن أبي الموالي هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد الرحمن بْنِ مُوهِبٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، عن النبيِّ (ص) ، ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بْنِ مُوهِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حسين، عن النبي (ص) ، مرسلاً، وهذا أصحُّ» . اهـ.
وقال الطحاوي في الموضع السابق: «فكان في هذا الحديث أخذُ ابن موهب إيَّاه عن علي بن الحسين، لا عن عمرة، ولا عن غيرها، وكان الثوري هو الحجة في ذلك، والأَولى أن تُقْبَلَ روايته فيه عن ابن موهب؛ لِسِنِّه وضبطه وحفظه، غير أن ابن أبي الموال ذكر القصة التي ذكرها فيه مِن بعثةِ أبي بكر بن حزم إيَّاه إلى عَمْرَةَ في ذلك، وإملاء عمرة إيَّاه عليه عن عائشة، فقوي في القلوب بذلك، واحتمل أن يكون ابن موهب أخذه عن عمرة على ما حدَّث بها (كذا) عنها، وأخذه مع ذلك عن علي بن الحسين على ما حدَّث به عنه مما قد ذكره عنه الثوري، والله عز وجل أعلم بحقيقة الأمر في ذلك» . اهـ. وقوله: «مرسل» يجوز فيه النصب والرفع. انظر التعليق على المسألة رقم (٨٥) .
الصفحة 7
700