كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 5)
قلتُ: ما حالُ زكريَّا هَذَا؟
قَالَ (١) : ليس بقويٍّ.
١٨٢٤ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُوسَى بْن سَهْل الرَّملي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ المَقْدِسي، عَنْ يُوسُفَ بْنِ جُوَانٍ (٢) مِنْ أَهْلِ فِلِسْطِينَ؛ قَالَ: خرجْنا نُرِيدُ الغزوَ (٣) ، فمررتُ بحِمْصٍ، فقيل لي: ها هنا رجلٌ يحدِّث عن النبيِّ (ص) ، فأتيتُه، فَإِذَا هُوَ أَبُو أُمامة الباهليُّ، فسمعتُه يحدِّث عَنْ رَسُولِ الله (ص) قَالَ: أَدِّ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَازْهَدْ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ تَكُونُ (*) أَوْرَعَ النَّاسِ، وارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُونُ (*) أَغْنَى النَّاسِ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطلٌ.
١٨٢٥- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه رَوَّاد ابن الجَرَّاحِ (٤) ،
عن
---------------
(١) قوله: «قال» ليس في (ف) .
(٢) في (أ) يشبه أن تكون: «حوان» ، أو: «حران» .
(٣) في (ت) و (ك) : «العزف» .
(*) ... كذا في جميع النسخ، وهو جائز؛ على استئنافه وقطعه عن الأول، أي: فأنت تكونُ. قال سيبويه: وتقول: ائتني آتِكَ؛ فتجزم على ما وصفناه، وإن شئتَ رفعت على ألا تجعله معلَّقًا بالأول، ولكنك تبتدئه وتجعل الأول مستغنيًا عنه كأنه يقول: ائتني أنا آتيك. "الكتاب" (٣/٩٥-٩٦) .
(٤) روايته أخرجها ابن حبان في "المجروحين" (١/١٩٤- ١٩٥) ، والطبراني في "الأوسط" (٣٠٩٠) ، وابن عدي في "الكامل" (٢/٣٥) .
ولم يذكر ابن حبان في إسناده: «أبو الحسن الحنظلي» .
الصفحة 86