كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

قَالَ (١) أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هو: البَرَاء؛ أنَّ النبيَّ (ص) قَالَ لِحَسَّانٍ (٢) . كَذَا حدَّثَناه محمَّد بن عبد الله بْنِ بَزيع.
٢٢٧٠ - وسألتُ (٣) أَبِي عَنْ حديثٍ رواه عيسى بن عبد الله الأنصاريُّ - من وَلَدِ النعمان ابن بَشير (٤) - عَنِ المُبارك بْنِ فَضَالَة، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: ما عُرضَ على النبيِّ (ص) طِيبًا (٥) فردَّهُ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: مُبارك، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَة، عَنِ النبيِّ (ص) (٦) .
---------------
(١) في (ش) : «فقال» .
(٢) في (ت) و (ك) : «حسان» .
(٣) انظر المسألة رقم (١٤١٧) .
(٤) روايته أخرجها الدولابي في "الكنى والأسماء" (٢/١٣٣) ، وابن حبان في "الثقات" (٨/٤٩٢) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي (ص) " (٢٢٧) .
(٥) كذا في جميع النسخ بالنصب، والجادَّة رفعُه على لغة الجمهور؛ لأنه نائب فاعل للفعل «عُرِضَ» ، وقد ورد على الجادَّة في جميع مصادر التخريج، لكنَّ ما في النسخ له وجه من العربية، وهو أنَّ الجار والمجرور «على النبي (ص) » هو نائب الفاعل، ويكون قوله: «طيبًا» مفعولاً به منصوبًا، وإنابة غير المفعول به عن الفاعل مع وجوده، عند بناء الفعل لما لم يُسَمَّ فاعلُه، جائز. وانظر التعليق على المسألة رقم (٢٥٢) .
(٦) كذا في جميع النسخ: «إسماعيل بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) » مرسلاً، ولم نقف عليه من هذا الوجه. والحديث رواه الطيالسي في "مسنده" (٢١٩٤) ، وابن سعد في "الطبقات" (١/٣٩٩) ، وأحمد في "مسنده" (٣/٢٢٦ و٢٥٠ و٢٦١ رقم ١٣٣٦٤ و١٣٦١٧ و١٣٧٤٦) ، والبزار في "مسنده" (٢٩٨٤/كشف الأستار) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٣١٩٧) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي (ص) " (٢٢٦) ، وابن الغطريف في "جزئه" (٦٤) من طريق المبارك بن فضالة، عن إسماعيل بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، به.
ومن طريق أبي القاسم البغوي رواه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣١٧١) ، و"الأنوار في شمائل النبي المختار" (١٠٦٩) .
قال البزار: «لا نعلمه يروى عن إسماعيل إلا من حديث مبارك» .
ورواه البزار (٢٩٨٥/كشف الأستار) قال: سمعت محمد بن غالب يذكر عن محبوب بن موسى أبي صالح الفرَّاء، عن عبد الله بن المبارك، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ إسحاق وإسماعيل ابني عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، به.
قال البزار: «إنما ذكرناه؛ لأن مباركًا لا نعلمه يروي عن إسحاق بن عبد الله، ولا نعلم أحدًا جمعهما إلا مبارك» .
والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (٢٥٨٢ و٥٩٢٩) من طريق ثمامة بن عبد الله، عن أنس أنه كان لا يرد الطِّيب، وزعم أن النبي (ص) كان لا يردُّ الطِّيب.

الصفحة 10