السَّبَخي (١) ، عَنْ مُرَّة الطَّيِّب (٢) ، عَنْ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق، عَنِ النبيِّ (ص) قَالَ: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ سَيِّئُ (٣) المَمْلَكَةِ (٤) ، مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ مَاكَرَهُ.
فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: أَخْطَأَ مَنْ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ؛ إِنَّمَا هُوَ: عثمانُُ بنُُ مِقْسَم البُرِّيُّ (٥) ، والهيثمُ بنُ جَمِيلٍ لَمْ يلقَ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ، وعثمانُ بنُ وَاقِدٍ (٦) لَمْ يَسمَع مِنْ فَرْقَد؛ قَالَ (٧) : وعثمانُ بنُ مِقْسَم البُرِّيُّ ضعيفُ الحديث.
٢٣٦٨- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه سعيد ابن محمَّد الورَّاق (٨) ،
عَنْ صَالِحِ بْنِ حسَّان، عَنْ محمَّد بْنِ كَعْبٍ، عن ابن عباس، عن
---------------
(١) في (ف) : «السحيمي» .
(٢) في (أ) و (ف) : «الطبيب» . وهو: مرة بن شَراحيل الهَمْداني.
(٣) في (ك) : «شيء» .
(٤) كذا في جميع النسخ: «المملكة» ، وفي مصادر التخريج: «المَلَكَة» ، وهما بمعنًى، يقال: مَلَكَهُ يَمْلِكُهُ مَلْكًا، ومِلْكًا، ومُلْكًا، وتَمَلُّكًا، ومَلَكَةً، ومَمْلَكَةً، ومَمْلُكَةً، ومَمْلِكَةً: إذا احتوى الشيءَ وقَدَرَ على الاستبداد به. انظر "اللسان" (م ل ك/١٠/٤٩٢) . ومعنى «سَيِّئ المَمْلَكة والمَلَكَة» : الذي يسيء إلى مَمَاليكه ويؤذيهم. انظر "النهاية" (٤/٣٥٨) .
(٥) روايته أخرجها البيهقي في "الشعب" (٨٢١٥) .
(٦) قوله: «وعثمان بن واقد» سقط من (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٧) قوله: «قال» ليس في (أ) و (ش) .
(٨) روايته أخرجها ابن ماجه في "سننه" (٤١٨٢) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٣٠٢) ، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/٢٠١) ، والطبراني في "الكبير" (١٠/٣٢٠ رقم ١٠٧٨٠) ، وابن عدي في "الكامل" (٤/٥١-٥٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/٢٢٠) ، والبيهقي في "الشعب" (٧٣١٩) .
قال العقيلي: «وفي هذا روايةٌ من وجه آخر أيضًا فيه لين، والصحيح عن النبي (ص) أنه قال: " الحياءُ من الإيمان، والحياءُ خيرٌ كلُّه" أسانيدها جياد» .
وقال أبو نعيم: «هذا حديث غريبٌ من حديث محمد انفرد به سعيد عن صالح» .
وقال البيهقي: «ضعيف» .