النبيِّ (ص) قال: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقً (١) ، وخُلُقُ هَذَا الدِّينِ الحَيَاءُ؟
فَقَالَ: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ.
٢٣٦٩ - وسألتُ (٢) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيالسي (٣) ، عَنْ قُرَيش بْنِ حيَّان، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيم؛ قَالَ: أتيتُ أَبَا أيُّوب الأزْدي، فَرَأَى أَظْفَارِي طِوالاً، فَقَالَ: أَتَى رجلٌ النبيَّ (ص) فسأله،
---------------
(١) كذا في جميع النسخ، ويخرَّج على وجهَيْن:
الأول: بنصب «خلق» على أنها اسم «إنَّ» مؤخَّر، وحذفت منه ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة التي تقدم بيانها في تعليقنا على المسألة رقم (٣٤) .
وانظر تعليقنا على عبارة: «إنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانٌ يُقالُ لَهُ الْوَلْهَانُ» في المسألة رقم (١٣٠) .
والثاني: برفع «خلق» على أنها مبتدأ مؤخَّر، وشبه الجملة قبلها خبر مقدَّم، وجملة المبتدأ والخبر في محل رفع خبر لـ «إن» ، واسم «إنَّ» ضمير الشأن المحذوف، والتقدير: إنَّهُ - أي الشأنَ - لكلِّ دين خُلُقٌ. وانظر في ضمير الشأن تعليقنا على المسألة رقم (٨٥٤) .
(٢) روى هذا النص الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/٤٦٢) من طريق مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل بن شهريار، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، به.
ونقله ابن دقيق العيد في "الإمام" (١/٥٢٥-٥٢٦) ، وجاء هذا النص أيضًا في هامش نسخة خطية من "مسند الطيالسي" (١/٤٨٨/تحقيق التركي) .
(٣) في "مسنده" (٥٩٧) . ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/١٧٥- ١٧٦) ، والخطيب في "الموضح" (٢/٤٦١) .
قال البيهقي: «وهذا مرسل، أبو أيوب الأزدي غير أبي أيوب الأنصاري» .