كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

قَالَ أَبُو مُحَمَّد: ولم يَفهَم يونسُ بْن حَبِيب أنَّ أَبَا أيُّوب الأزْديَّ هو العَتَكيُّ، فأدخله فِي مسند أَبِي أيُّوب الأنصاري (١) .
٢٣٧٠ - وسمعتُ (٢) أَبَا زُرْعَةَ وَانْتَهَى إِلَى حَدِيثٍ فِي "فُوَائِدِهِ" (٣) ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ محمَّد الجَرْمي، عَنْ أَبِي تُمَيلة (٤) ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النَّحْوي (٥) عبد الله بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ صَخْرِ بْنِ عبد الله بْنِ بُرَيدة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدِّه؛ قال: بينا (٦) هُوَ جالسٌ بِالْكُوفَةِ فِي مَجْلِسٍ مَعَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: سمعتُ رَسُولَ الله (ص) يقول: إِنَّ مِنَ البَيَان ِ سِحْرًا، وإِنَّ مِنَ العِلْمِ (٧) جَهْلاً، وإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا (٨) ، وإِنَّ مِنَ [القَوْلِ] (٩) عِيَالاً، فقال
---------------
(١) أي: جعله فِي "مسند أَبِي أَيُّوب الأنصاري من "مسند الطيالسي"، فإن "مسند الطيالسي" ليس من تصنيفه، وإنما هو عدَّة مجالس سمعها يونس بن حبيب منه. انظر "السير" للذهبي (٩/٣٨٢) .
(٢) انظر المسألة المتقدمة برقم (٢٢٥٩) .
(٣) الحديث رواه الخليلي في "الإرشاد" (٣/٨٩٨) من طريق ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة، به. ورواه أبو داود في "سننه" (٥٠١٢) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (١٥١) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٤/٨٢) من طرق عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيِّ، به.
ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (٦١٣) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/١٨٠) .
(٤) هو: يحيى بن واضح.
(٥) ضبب الناسخ عليها في (ف) .
(٦) في (ت) و (ك) : «بينما» .
(٧) في (ك) : «العمل» .
(٨) سيأتي في آخر المسألة: «حكمة» .
(٩) في (أ) و (ف) و (ك) : «القوم» ، وفي (ت) : «القوام» وضرب على الألف، والمثبت من (ش) فقط، وهو موافق لما سيأتي في الموضع الآتي من هذه المسألة، ورواه الخليلي في الموضع السابق من "الإرشاد" من طريق ابن أبي حاتم على الصواب.

الصفحة 116