كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)
عَلِيِّ بْنِ بكَّار، عَنْ هِشَامِ بْنِ حسَّان، عَنْ محمَّد بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قال رسولُ الله (ص) : أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وأَهْلُ المُنكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ (١) المُنكَرِ (٢) فِي الآخِِرَةِ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ جِدًّا.
٢٣٨١ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطَّان، عَنِ المُثَنَّى بْنِ بَكْرٍ، عَنْ زُرعة بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: قال رسولُ الله (ص) : إِذَا عُرِضَ عَلَى أَحَدِكُمْ شَيْءٌ مِنَ الدُّهْنِ، أَوْ شَيْءٌ مِنَ الطِّيبِ، فَلَا يَرُدَّهُ؟
قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ: عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ (٣) ، عَنْ ثُمامة (٤) ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النبيِّ (ص) . حدَّثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَزْرَة هكذا.
---------------
(١) من قوله: «المعروف في الآخرة ... » إلى هنا سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٢) قوله: «المنكر في موضعه بياض في (ك) .
(٣) روايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (٢٥٨٢ و٥٩٢٩) ، وأحمد في "مسنده" (٣/١١٨ رقم ١٢١٧٦) بلفظ: كان رسول الله (ص) إِذَا أُتيَ بطيب لم يَرُدَّه. واللفظ لأحمد.
قال الحافظ في "الفتح" (١٠/٣٧١) : «وللإسماعيلي من طريق وكيع، عن عَزْرَة بسند حديثِ الباب نحوُه وزاد: "وقال: إذا عُرِضَ عَلَى أَحَدِكُمُ الطِّيبُ، فَلَا يَرُدَّهُ"، وهذه الزيادة لم يصرح برفعها» . اهـ.
(٤) هو: ابن عبد الله بن أنس بن مالك.
الصفحة 129