كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

٢٢٧٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عَنْبَسَة بن عبد الواحد، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبة، عَنْ قَتادة، عَن أنس؛ قَالَ: إِيَّاكُمْ ومَجَالِسَ الطُّرُقِ، فإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَأَدُّوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ... ؟
قَالَ أَبِي: حدَّثَناه يزيدُ بنُ أَبِي يَزِيدَ القطَّان، عَنْ عَنْبَسَة.
وَرَوَاهُ أَبَانُ (١) ، عَنْ قَتادة؛ أَنَّهُ بلغَه أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ ... .
قلتُ لأَبِي: أيُّهما أصحُّ؟
قال: إنْ كان ذلك محفوظً (٢) فَهُوَ حسنٌ، وما أخوفَني أن يكونَ قد أفسَدَ حديثُ أَبانَ ذَلِكَ الحديثَ.
٢٢٧٣ - وسألتُ (٣) أَبِي عَنْ حديثٍ رواه عبد الوهَّاب الخفَّاف (٤) ، عَنْ سَعِيدٍ (٥) ، عَنْ قَتادة، عن أنس: أنَّ (٦) النبيَّ (ص) احتَجَمَ فِي رَأْسِهِ وَقَالَ: إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ؟
---------------
(١) هو: ابن يزيد العطَّار.
(٢) كذا بحذف ألف تنوين النصب وهي لغة ربيعة، تقدَّم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٣) ستأتي هذه المسألة برقم (٢٤٧٦) ، وانظر المسألة رقم (٢٣٨٨) .
(٤) روايته أخرجها ابن سعد في "الطبقات" (١/٤٤٧) ، والبزار في "مسنده" (٣٠٢١/كشف الأستار) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٨٣١ و٨٢٢٥) ، والدارقطني في "العلل" (٤/٢٨/أ) . قال البزار: «لا نعلم أحدًا رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ إلا سعيد، ولا عنه إلا عبد الوهَّاب، وعبد الوهَّاب ليس بالقوي في الحديث، وقد روى عنه أهل العلم» . وقال الطبراني: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ قتادة إلا سعيد، تفرَّد به عبد الوهَّاب بن عطاء» .
(٥) هو: ابن أبي عَروبة.
(٦) في (ف) : «عن» بدل: «أن» .

الصفحة 13