٢٣٨٢ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بَقِيَّة (٢) ، عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ (٣) الجَزَري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نَشِيط، عَنْ عِكرمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: نهى رسولُ الله (ص) أَنْ يضربَ الرجلُ بِإِحْدَى نعلَيه عَلَى (٤) الأُخرى فِي الْمَسْجِدِ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ جدًّا، كَأَنَّهُ موضوعٌ، وَأَبُو مِسْكِينٍ مجهولٌ.
٢٣٨٣ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمَّد بْنُ خَالِدٍ الوَهْبي (٥) ، عَنِ خَالِدِ بْنِ محمَّد - مِنْ آلِ الزُّبَير - عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: خَرَجْنَا نتلقَّى الوليدَ بن عبد الملك مَعَ عليِّ بْنِ حُسَيْنٍ، حَتَّى إذا كنا ببعض الطريق
---------------
(١) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/٤٤٧) في ترجمة أبي مسكين: «سألت أبي عنه فقال: هو مجهولٌ، والحديثُ الذي رواه كأنه موضوع» . وانظر "لسان الميزان" (٧/١٠٥) .
(٢) هو: ابن الوليد.
(٣) في (أ) و (ش) : «ابن مسكين» .
(٤) في (ك) : «عن» .
(٥) روايته أخرجها ابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (٣٢١٨) ، والطبراني في"المعجم الكبير" (٢٥/٨٩ رقم ٢٢٩) .
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (٢/١٤) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١١٩٩) - من طريق محمد بن خالد، عن خالد بن محمد قال: خرجنا نتلقى الوليد ... فذكره، ولم يقل: «عن أبيه» .
قال العقيلي: «وفي هذا المتن روايةٌ أخرى من وجه أيضًا ليِّن لا يثبت» .
وذكر ابن الجوزي أن هذا الحديث لا يصح.
وقال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص١٠١) : = = «أحاديث ذم الحبشة والسُّودان، كلُّها كذب» ، وذكر منها هذا الحديث.
وانظر "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (٣٢١٨) .