مِنْ قِلَّةِ المَالِ، والسَّمَاحَةَ مِنْ كَثْرَةِ المَالِ؟ ، قَالَ: ذَلِكَ مَا أَقُولُ. قَالَ: كَلَاّ! يَا أَبَا ذَرّ! هُمَا خُلُقَان ِ جَبَلَ اللهُ عَلَيْهِمَا العَبْدَ؟
قَالَ أَبِي: أَرَى أنَّ مُحَمَّدًا هَذَا هُوَ المَقْدسيُّ، متروكُ الْحَدِيثِ (١) . وَقَدْ تُرك من الإِسْنَادَ رجلٌ (٢) .
٢٣٨٦ - وسألتُ (٣) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ وَكيع (٤) ،
عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأخضر (٥) ، عَنِ الزُّهري، عَنْ سَالِمٍ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ، عَن النبيِّ (ص)
---------------
(١) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/٣٢٥) : «سمعت أبي يقول وسألته عنه؟ فقال: متروك الحديث، كان يكذب ويفتعلُ الحديث» .
(٢) لم يبيِّن أبو حاتم من الذي تُرك من الإسناد! ولم نجد من أخرج الحديث أو ذكره سوى ابن أبي حاتم، والمعروف بالرواية عن شرحبيل بن سعد هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب كما في المسألة رقم (٢٣٨٧) ، وشرحبيل معروف بالرواية عن جابر، فإذا كان محمد ابن عبد الرحمن هذا هو المقدسي كما قال أبو حاتم، فسيكون موضع الرجل الذي تُرك: بين المقدسي هذا وشرحبيل بن سعد؛ لأن بقية من الرواة عن المقدسي كما في "الجرح والتعديل" (٧/٣٢٥) ، وقد صرح بالتحديث عنه.
(٣) ستأتي هذه المسألة برقم (٢٥١٤) عن أبي زرعة.
(٤) روايته أخرجها تمام في "الفوائد" (١١٦٥ و١١٦٦/الروض البسام) .
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٣/٢٣١و٤/٦٥) من طريق المعافى بن عمران، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأخضر وزمعة بن صالح، عن الزهري، به.
وأخرجه الطيالسي في "المسند" (١٨١٣) ، والإمام أحمد في "المسند" (٢/١١٥ رقم ٥٩٦٤) ، وعبد بن حميد (٧٣٥) ، وابن ماجه في "سننه" (٣٩٨٣) ، والطبراني في "الكبير" (١٢/٢٢٢ رقم ١٣١٣٨) من طريق زمعة بن صالح، عن الزهري، به.
(٥) في (ت) : «صالح بن الأخضر» ، وفي (ك) : «صاح بن الأخضر» .
(٦) هو: ابن عبدلله بن عمر.