حدَّثنا بَقِيَّة بْنُ الْوَلِيدِ؛ قَالَ: [حدَّثنا] (١) ابْنُ جُرَيج، عَنْ عَطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ، أَوْ جَارِيَتَهُ، فَلَا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ العَمَى (٢) .
وعَنِ ابْنِ عبَّاس؛ قَالَ (٣) : قَالَ رسولُ الله (ص) (٤) : مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ (٥) ، مِنْ سَقَمٍ أَوْ ذَهَابِ مَالٍ، فَاحْتَسَبَ ولَمْ يَشْكُو (٦) إِلَى النَّاسِ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ.
وَقَالَ رسولُ الله (ص) : لَا تَأْكُلُوا بِهَاتَيْنِ: الإِبْهَامِ والمُشِيرَةِ، ولَكِنْ
---------------
(١) في جميع النسخ: «حديث» بدل: «حدثنا» والتصويب من المسألة رقم (١٨٧١) و (٢٠٢٨) .
(٢) رواه ابن عدي في "الكامل" (٢/٧٥) ، وابن حبان في "المجروحين" (١/٢٠٢) من طريق هشام بن خالد الأزرق، عن بقية به.
قال ابن عدي: «حدثناه بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أُخَر مناكير، وهذه الأحاديث يشبه أن تكونَ بين بقية وابن جريج بعضُ المجهولين أو بعض الضعفاء؛ لأن بقية كثيرًا ما يُدخل بين نفسه وبين ابن جريج بعضَ الضعفاء أو بعض المجهولين، إلا أن هشام بن خالد قال: عن بقية، حدثني ابن جريج» .
وقال ابن حبان: «في نسخة كتبناها بهذا الإسناد، كلها موضوع، يشبه أن يكونَ بقية سمعه من إنسان ضعيف عن ابن جريج فدلَّس عليه، فالتزق كل ذلك به» . وانظر "السلسلة الضعيفة" (١٩٥) .
(٣) قوله: «قال» سقط من (ت) و (ف) .
(٤) من قوله: «إذا جامع أحدكم ... » إلى هنا سقط من (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٥) في (ف) : «من مصيبة» .
(٦) في جميع النسخ: «ولم يشكوا» بإثبات الواو بعدها ألف، والجادَّة أن يقال: «ولم يَشْكُ» ، لكنَّ إثبات الواو مع الجازم - كما في النسخ - صحيحٌ في العربية، ويخرَّج على وجهين ذكرناهما في التعليق على مثلها في المسألة رقم (٢٢٨) ، وذكرنا في المسألة رقم (١٠٢٥) وجه إثبات الألف الفارقة مع واو الفعل.