بَقِيَّة، عَنْ شُعبة، عَنْ أَبِي مُوسَى مُسْلِمٍ الأَعْور، عَنْ أَنَسٍ؛ قال: كان النبيُّ (ص) لا يُقدِّم رُكْبَتَيْهِ قُدَّامَ جليسٍ لَهُ أَبَدًا، وَلا يصافحُهُ فَيَكُونُ هُوَ الَّذِي يَنزعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى ينتزعَ الرجلُ، وَلا يجلسُ إِلَيْهِ رجلٌ فَيَقُومُ حَتَّى يقومَ الرجلُ، وَلَمْ أَجِدْ رِيحًا قطُّ أطيبَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) (١) ؟
قَالَ أَبِي: أُنْكِرُ هَذَا الذي ذُكِرَ، وذلك أنَّ كُنية مُسْلِم الأعور: أبو عبد الله.
٢٣٩٧- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هشام ابن عمَّار (٢) ، عن
---------------
(١) كذا في جميع النسخ، وفي بعض مصادر التخريج: «من ريح رسول الله (ص) » ، لكنَّ ما في النسخ إن لم يكن فيه سقطٌ فيتخرَّج على حذف مضاف، وهو جائزٌ في العربية. انظر تعليقنا على المسألة رقم (٢) .
(٢) روايته أخرجها العقيلي في "الضعفاء" (٤/٦٨) ، وابن عدي في "الكامل" (٦/٢٠٥) ، وابن حبان في "المجروحين" (٢/٢٨٨) .
ومن طريق ابن عدي رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٣/٤٤-٤٥) .
قال العقيلي: «والكلام يُروى بغير هذا الإسناد، وخلاف هذا اللفظ من طريق أصلح من هذا» .
وقال ابن عدي: «وابن أبي الزعيزعة عامَّةُ ما يرويه عن من رواه ما لا يتابع عليه» .
وعدَّ الذهبي في"الميزان" (٣/٥٤٨) هذا الحديثَ من مناكير محمد بن أبي الزعيزعة.